أثبت اتحاد الكرة أنه عشوائى وكل قراراته رد فعل وليست فعلاً, مثلما حدث أخيرًا بحل أو إقالة لجنة التظلمات، ردًا على قراراتها التى اعتبرها "الجبلاية" صفعة على وجهه, لا بد أن تدار منظومة كرة القدم فى مصر باحترافية ومن متخصصين لا من هواة أو من أشخاص خارج حدود الزمن, لا يزالون يتمسكون بعقلية متحجرة تنفع للخمسينيات والستينيات, ولا يدفع الثمن إلا الجيل الجديد الطموح بمستقبل واعد للكرة المصرية فى ظل ما تشهده اللعبة من تطور ونقلة كبيرة فى بلدان مجاورة كانت لا تعرف الفرق بين الكرة والبيضة قبل سنوات، وحاليًا تعتمد أنظمة الاحتراف العصرية.. حرام تدمير الكرة المصرية صاحبة التاريخ العريق والتى تملك مواهب فذة لو منحت فعلاً فرصة جيدة لأكدت أنها الأفضل عربيًا وبمقدورها المنافسة حاليًا, ومع أن حل لجنة التظلمات غير قانونى لأنها تحل محل لجنة الانضباط التى لا يحق لمجلس إدارة الاتحاد حلها طبقًا للوائح الفيفا إلا أن أنور صالح ورفاقه يفتعلون الأزمات فى غياب تام للمجلس القومى للرياضة الذى اكتفى بدور المتفرج. *دوما يثبت المعلم حسن شحاتة أنه مدرب كبير يستطيع أن يقدم فكرًا متطورًا حسب مقتضيات كل مواجهة يخوضها, رأيناه مع المنتخب المصرى كيف كان يواجه أعتى المنتخبات مثل الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار ويسقطها جميعًا, ثم نجد من ينتقده ويهاجمه ويقول "بيفوز بالبركة". حقق المعلم 3 بطولات قارية فى إنجاز غير مسبوق لو حققه أى مدرب بالعالم لكان مكانه التقدير والاحترام ولكننا للأسف لم نتعود كيف نحترم رموزنا ولا من يتفانون لخدمة الوطن, فبهدلنا الرجل بعد إخفاق عدم بلوغ أمم إفريقيا، رغم أن الجميع كان يدرك طبيعة الظروف القاسية التى مرت بها مصر وليس منتخب الكرة فقط عقب الثورة. * لابد من فحص ودراسة الظاهرة أحمد حسن.. ما هذا البركان من العطاء المتدفق والإخلاص والحيوية, إن حسن يقدم فى كل مباراة مع الزمالك أو المنتخب دروسًا مجانية للناشئين عن العطاء السخى بلا حدود, أحمد حسن نموذح للاعب المحترم خارج الملعب, فضلاً عن العطاء داخل المستطيل الأخضر, كنت أشاهد مباراة الزمالك والمغرب الفاسى, فوجدت شابًا جديدًا فى صفوف الزمالك اسمه عميد لاعبى العالم, كل التحية للصقر الذى يشعرنا بالفخر بوجود لاعب مصرى بكل هذا العطاء والأخلاق.