انتقد الزعيم الإيراني علي خامنئي الخميس بطء وتيرة التعافي الاقتصادي في البلاد، رغم رفع العقوبات الدولية، ودعا حكومة الرئيس حسن روحاني إلى تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني. وتأتي انتقادات خامنئي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في مايو (آيار) التي من المتوقع أن يسعى فيها الرئيس لإعادة الترشح. ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "بالطبع الحكومة اتخذت خطوات مهمة، لكن إذا طُبق اقتصاد المقاومة بالكامل، وعلى نطاق واسع لكنا شهدنا تغيراً ملموساً في حياة الناس". ويهدف "اقتصاد المقاومة" الذي يروج له خامنئي إلى تحقيق الاقتصاد الإيراني اكتفاءً ذاتياً أكبر. أجنحة وأثارت شعبية روحاني، وجهوده لإنهاء العزلة الاقتصادية، والسياسية لإيران، ذعر الحلفاء المتشددين لخامنئي الذين يخشون فقدان السلطة، ويسعون إلى استعادة منصب الرئاسة. وفي 2016، رُفعت معظم العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، مقابل تقليص طهران برنامجها، في إطار اتفاق مع القوى الست الكبرى في 2015. وانتقد خامنئي وحلفاؤه حكومة روحاني بسبب عجزها عن تقوية الاقتصاد، منذ رفع العقوبات المفروضة على إيران قبل عام. وقال خامئني "نتلقى شكاوى من الناس، يجب أن يشعر الشعب بالتحسن فيما يتعلق بتوفير فرص العمل والتصنيع، وهذا ليس الحال الآن". ويدافع روحاني ووزراءه عن أعمال الحكومة مستشهدين بتقارير اقتصادية، وبيانات تُشير إلى تحسن الأوضاع. وقال خامنئي "التقارير والأرقام المقدمة جيدة، لكنها لن تؤثر على حياة الناس على الأمدين المتوسط والطويل". ويتعافى اقتصاد إيران ببطء منذ رفع العقوبات لكن الاتفاقيات التي تبرمها إيران مع مستثمرين غربيين قليلة ومتباعدة. وتضرر اقتصاد إيران بشدة من أزمة مزدوجة، تمثلت في سنوات من الحصار وانخفاض أسعار النفط منذ منتصف 2014. ويتوخى المستثمرون الأجانب الحذر، قبل التجارة أو الاستثمار في إيران، ويخشون التعرض للعقوبات الأمريكية التي لا تزال قائمةً، والنهج المتشدد الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران. وقال خامنئي "جذب الاستثمار الأجنبي إجراء جيد، لكن حتى الآن تحقق عدد محدود من العقود الأجنبية". وتحتاج إيران إلى رأسمال أجنبي لتحديث قطاعي النفط والغاز المهمين.