تصدر الشأن السورى صفحات بعض كبريات الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الأحد التى أشارت إلى أن الرئيس بشار الأسد يسعى لكسب مزيد من الوقت لتجنب الإذعان والرضوخ لخطة السلام الأممية. فمن جهتها ، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن سوريا وصفت انتقادات الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول انتهاكات واسعة النطاق لخطة السلام الأممية بأنها متحيزة وتعد هذه الخطوة آخر إشارة حول العقبات التى تواجه خطة السلام التى يتوقع البعض فشلها. ورأت الصحيفة أن هجوم النظام السورى على الأمين العام للأمم المتحدة يثير مخاوف جديدة بأن الأسد يماطل لكسب وقت إضافى لتجنب الرضوخ للخطة التى من شأنها أن تجبره على التخلى عن منصبه. وأشارت إلى أن قوات النظام السورى تواصل هجماتها وقصفها على المدنيين فى سوريا فيما قال نشطاء إن القوات اشتبكت مع منشقين عن الجيش بالقرب من القصر الصيفى للرئيس السورى مما أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة. ووفقا لخطة السلام التى صاغها المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة كوفى عنان .. سيتبع عملية وقف إطلاق النار نشر ما يصل إلى 300 مراقب أممى ، وإجراء محادثات بين الأسد والمعارضة حول المستقبل السياسى فى سوريا. وفى السياق ذاته ، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن خطة السلام التى ترعاها الأممالمتحدة فشلت فى وقف عملية القتال فى سوريا وإجبار الحكومة على سحب قواتها من المناطق السكنية فيما وصفت بالفاشلة من جانب نشطاء مازالوا يسمعون دوى طلقات الرصاص فى شوراع سوريا ومن قبل مسئولين بإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعربوا عن تشككهم بشأن الخطة فى الكونجرس الأسبوع الماضى. وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إنه رغم مرور عدة أشهر على القتال وعقوبات غربية وعربية استنزفت الخزانة الوطنية إلى جانب حالات الانشقاق التى أدت إلى تآكل وحدة الجيش ، لم تتعرض الحكومة السورية لحافة السقوط ولم تتخل عن استخدام القوة المميتة. واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها بالقول إن حكومة الأسد ترغب بشكل واضح فى كسب مزيد من الوقت للسعى لسحق المعارضة قبل إجبارها على الدخول فى مفاوضات سياسية تعتبر جزءا من اتفاق بوساطة كوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية.