كشف مصدر كنسى، إن الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والمرشح على الكرسى البابوى عرض على منافسة الأبرز الأنبا يوأنس منصب "نائب البطريرك" لإقناعه بالعدول عن قراره بخوض الانتخابات البابوية، إلا أنه أبلغه رفضه الشديد لطلبه مؤكداً أن فرصه فى النجاح كبيرة، وأضاف: لدى ثقة أننى سأصل للتصفية النهائية (3 مرشحين) والقرعة الهيكلية تختار من يريده الرب. ومنصب النائب لم يكن متداولاً فى الكنيسة القبطية خلال عهد البابا شنودة الثالث لإصرار الأخير على ألا يكون أى شخص متحدثًا باسم الكنيسة سوى البطريرك. وكانت لجنة الإشراف على الانتخابات البابوية بدأت في تلقي تزكيات الترشيح والتأييد للمنصب من الأساقفة وأعضاء المجلس الملي وفقا للائحة 1957 التي تنظم انتخاب البابا. وتصب التأييدات الأولية في صالح الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا يؤانس سكرتير البابا الراحل والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومن المهجر برز اسم الأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا والأنبا كيرلس افامينا أسقف ميلانو. يأتي هذا على الرغم من أن قوانين الكنسية تمنع الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس من الترشح على كرسى مار مرقس الرسول، ليكون البطريرك رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لمخالفته لقوانين مجمع نيقيه 325م. وكان المجمع المقدس عدل قانون انتخاب البطريرك الصادر عام 1957 ليتيح لأساقفة الإبراشيات الترشح للكرسى البابوى، بالرغم من رفض البابا شنودة طيلة حياته لهذا الأمر وإصراره على قصر باب الترشح على الأساقفة العامين فقط. غير أن مجمع نيقيه يحرم أن يكون البطريرك له أقارب من الدرجة الأولى والثانية من خارج الطائفة الأرثوذكسية وهو ما ينطبق على الأنبا بيشوى الذى أعلنته أخته منذ عدة سنوات إسلامها بعد زواجها من ضابط مسلم وكانت تقطن فى الإسكندرية وتعيش الآن فى لندن! إذ أن السيدة كارمن إسكندر بولا أسلمت فى تاريخ لاحق لإعلان الوراثة الصادر فى 26 إبريل عام 2003 الخاص بتركة مارى إسكندر يوسف. يذكر أن لجنة الانتخابات البابوية قامت بتوزيع استمارة تصويت للناخبين من لهم حق التصويت وفقاً للائحة 1957 وهم 12 من ترشيحات الأساقفة و72 من القاهرة و24 من الإسكندرية والوزراء وأعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجلس الملى الحاليين والسابقين وبالإضافة إلى محررى الصحف اليومية وملاكها، وأعضاء نقابة الصحفيين ممن تجازوا 35 سنة، وتسلم الاستمارة باليد وباسم الناخب وستغلق كشوف الناخبين فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.