في محاولة منها لتوفير فرص أكبر للشباب، والقضاء على انتشار القمامة بالشوارع، لإعادة تجميل شوارع العاصمة والميادين، عن طريق إعادة تدوير القمامة، من خلال أكشاك تم إنشاؤها لبيع القمامة القيمة كالأوراق والبلاستيك والمعادن. ففي منطقة مصر الجديدة تم تحديد مكانين، وهما منطقة عزبة المسلمين، وميدان ابن سندر، لإنشاء أكشاك لتلقى القمامة. بدوره قال حافظ السعيد، رئيس الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة, إن هذا المشروع يساعد على تأمين دخل شهري للشباب, مشيرًا إلى أن القائم على هذا المشروع هو إحدى الجمعيات الأهلية. وأضاف السعيد فى تصريحاته ل"المصريون", أنه سيتم العمل بأكشاك مصر الجديدة، بدءًا من السبت المقبل، لأنه يعتبر حقل تجارب للمشروع ككل, موضحًا أنه سيتم التوسع في ذلك المشروع إذا لاقى إقبال المواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية. وتابع أن قائمة أسعار القمامة ستكون معلقة فى كل كشك, بحيث تكون مناسبة للطرفين. وخالفه فى الرأى شحاتة مقدس نقيب عمال النظافة، الذى توقع لذا المشروع بالفشل مثل باقى الأفكار التى عرضها المسئولون مؤخرًا. وأوضح أن منظومة النظافة فى مصر فاشلة ومحتكره لصالح 5 أو6 أشخاص فقط منهم وزير البيئة ورؤساء الأحياء ورئيس هيئة النظافة وآخرين، هم من يتحكمون فى المهنة ويفرضون سيطرتهم عليها. وطالب نقيب عمال النظافة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء وزارة النظافة لتدير هذا الملف بإتقان. وكشف مقدس أن وزارة البيئة تسببت فى ضياع وإهدار الكثير من الأموال، بعد تعاقدها مع شركات أجنبية طويلة المدى منذ عام2002، لتدير عملية النظافة. تابع النقيب أن تجارب الغرب لا يمكن أن تنجح هنا لأن 60% من القمامة عضوية ومعظم ربات المنزل موظفات لن يهدروا وقتهم فى الفرز، ناهيًا عن أن بهذه التجربة يتعدون عن مصدر رزقنا والتى توارثناه من أجدادنا وتم تهميشنا كالعادة.