جاءت الأحداث الأخير التي تشهدها سيناء من قتل الأقباط وتهجيرهم من مساكنهم إلى المحافظات المجاورة، بجانب إطلاق صورايخ من سيناء على إسرائيل من قبل تنظيم الدولة "داعش"، لتطرح العديدة من التساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على اللقاء المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبل وكان المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أكد في بيان صحفي، وخلال الساعات القليلة الماضية، أن وزير الخارجية الأمريكى أعرب ل"شكري" خلال اتصال هاتفي عن تطلعه للقائه في واشنطن قريبًا للتشاور والتباحث حول سبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين.د واتفق دبلوماسيون على أن هناك رغبة موحدة بين السيسي وترامب في القضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى أن الأحداث المتلاحقة بسيناء، وآخرها قتل ونزوح الأقباط من العريش إلى المحافظات، ستفيد النظام خلال لقاء المرتقب مع ترامب بمارس الجاري، لدعم النظام ماديًا وعسكريًا للقضاء على الإرهاب بسيناء.
ويري السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التقارب المشترك بين السيسي وترامب للتعاون في ملف مكافحة الإرهاب يخدم النظام، بسبب الأحداث الأخيرة بسيناء، مؤكدًا أن ترامب منذ تولية مقاليد الحكم بأمريكا ويتحدث عن الإرهاب وكيفية مواجهة هذا الإرهاب الذي انتشر منذ سنوات في جميع الدول العالم، وهى نفس الرغبة التي يعمل عليها السيسي منذ تولية الحكم عليها. وأوضح يسري ل"المصريون"،أن الأحداث الأخير بسيناء، والتي أدت إلي تهجير وقتل الأقباط ستخدم السيسي خلال لقاء ترامب ، حيث أن ترامب سيقد دعم للسيسي ماديًا وعسكريًا فى حربها على الإرهاب، مرجحًا صمت النظام على ما يحدث بسيناء،وخاصة بعد إطلاق الصواريخ على تل أيبب ونزوح الأقباط من العريش من أجل لقاء مع رئيس أمريكا. وأردف السفير: أن الأمريكيين يرون أن الأقباط في مصر أقلية ويجب حمايتها من التطورات الطائفية التي تضرب المنطقة، مؤكدًا أن مصر حريصة على الوحدة الوطنية ونبذ أي خلاف ينشأ على أساس طائفي. ومن جانبه، قال السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك مكاسب كثير سيجنيها النظام من لقاء المرتقب مع ترامب، موضحًا أن النظام ترامب يدعم كلا من يحب إسرائيل وهذا ما ينتهج السلطة الحالية منذ تولية السلطة. و أضاف الاشعل ل"المصريون"، أن ترامب ينظر إلى السيسي على أنه محارب للإرهاب و حامي لإسرائيل ولمسيحي الشرق بما فيهم أقباط مصر، وبالتالي الأحداث الأخيرة ربما تكون إيجابية بالنسبة للقاء، مؤكدًا أن النظام الأمريكي يسعي إلي توطين الفلسطينيين بسيناء من أجل استقرار إسرائيل،مما يؤدي إلي دعم عسكري ومادي للنظام الذي يعمل من أجل أمن إسرائيل، بجانب القضايا الأخرى التي ستناقش خلال لقاء