"أنا اتعرض عليا أفضي سيناء بس رفضت".. بهذه الكلمة عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن غضبه لما حدث لأقباط العريش من قتل وتهجير؛ بسبب الجماعات المسلحة المتطرفة، وكان ذلك خلال لقائه بشباب البرنامج الرئاسي أول أمس الثلاثاء. وبعد هذه الجملة نفتح باب التساؤل، فمن الذي عرض على رئيسنا أن يخلي سيناء ويهجر من فيها؟. ويجيب عن هذا التساؤل أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية والناشط السياسي، ويقول إن الذي طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يفضي كل من في سيناء، هو شخص مقرب له للغاية ومن خارج البلاد ويريد مصلحة إسرائيل. وأشار "دراج" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى أنه من الممكن أن يكون هذا الشخص مصريًا ومقربًا للسيسي وعقله يخدم إسرائيل وبني صهيون". وأكد أستاذ العلوم السياسية: "قد يكون بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، هو ذلك الشخص الذي طلب من الرئيس السيسي إخلاء سيناء، وذلك بحكم الصداقة الوطيدة بين الاثنين، وهذا شيء وارد"، بحسب قوله. وتابع: "الرئيس السيسي يتحدث عن أهل الشر كثيرًا، وهؤلاء القوم هم يعلمهم السيسي جيدًا ويدرك أنهم يريدون الدمار للبلاد". وعلى نفس النمط أكد السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق في أن إسرائيل هي التي طلبت من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إخلاء سيناء؛ لأنها الوحيدة التي من مصلحتها أن تخلى سيناء، لأنها هي الوحيدة التي تعمل على هذا الموضوع، فهو بالنسبة لهم حلم يغبرون في تحقيقه". وحذر "الأشعل" في تصريحاته ل"المصريون"، الرئيس عبدالفتاح السيسي مما يحدث في سيناء خاصة للأقباط؛ لأنه سوف يتسبب في إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط، وسوف تتحول مصر للعراق وسوريا، إذا استمر الأمر كما هو". وخلال الأسبوع الماضي تعرض عدد من أسر الأقباط في سيناء وعدد "115" أسرة تتكون كل أسرة منها من "500" فرد، إلى التهجير من أماكنهم في العريشبسيناء؛ بسبب مجموعة من عمليات القتل الممنهج من قبل الجماعات المتطرفة.