أجمع خبراء أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة ستكون له تداعيات ايجابية على العلاقات المصرية الأمريكية في ظل وجود توافق أو كيمياء تجمع بين الساكن الجديد للبيت الأبيض وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي فضلاً عن وجود أولوية بين الطرفين على محاربة الإرهاب ومعادة ثورات الربيع العربي. وقال السفير الدكتور الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ممتازة. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، أوضح الأشعل أن الصحف الأمريكية تحدثت عن الكيمياء بين "السيسي" و"ترامب" عقب اللقاء الذي جمع بينهما خلال زيارته لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدًا أن "ترامب" استظرف "السيسى" على حد قوله. وتوقع أن يشهد العالم الإسلامي المزيد من الماسي التي قد تصل إلى طرد الجاليات المصرية، خاصة أن الرئيس الأمريكي الجديد ينتمي إلى اليمين المتطرف. وعن موقف الإخوان بعد فوز "ترامب"، قال إن الإعلام صور موقف القيادات الأمريكية من الإخوان بطريقة خاطئة خاصة أنها ليس لها دخل بالإخوان موضحا أن الوضع سيتحول من استخدام التيار الإسلامي إلى معاداة ومحاربة التيار الإسلامي. وأكد أن فوز "ترامب" سيجعل الإخوان في موقف أضعف كثيرًا لأن السياسة المعلنة له تتمحور حول كراهيته للأجانب خاصة المسلمين قائلا: فوز "ترامب" ايجابي جدًا للنظام المصري الحالي، سلبي لجماعة الإخوان المسلمين. واستطرد أن فترة رئاسة "ترامب" ستكون عاصفة في الشرق الأوسط لأنه سينهي قضية فلسطين لصالح إسرائيل ويجعل القدس عاصمة إسرائيل بالإضافة إلى أنه ينتهج نهج التدخل العسكري في الدول مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. وبدوره توقع الكاتب والمفكر السياسي، جمال أسعد أن يكون فوز "ترامب" إيجابي وأفضل لتطور العلاقات المصرية الأمريكية مقارنة بإذا ما كانت فازت "كلينتون"، التي وصفها بصاحبة الدور "السيئ" في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى أنها تسير علي النهج الأمريكي التقليدي. وأضاف "أسعد" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن السيسي وترامب سيجتمعان على محاربة الإرهاب مؤكدًا أن العلاقات المصرية الأمريكية ستتوازن إلى حد ما ولكن ليس بشكل كامل لأن أمريكا قوى عالمية ومصر قوي إقليمية مما يمنع التوازن الكامل في العلاقات، حسب قوله. وعن موقف جماعة الإخوان عقب فوز "ترامب"، أكد "الأسعد" أن موقف الإخوان لن يكون حسنًا كما سيكون حال فوز "كلينتون" المعروفة بالتوافق مع الإخوان ومساعدتهم والاقتناع بالسياسة التي أتت بهم. واستطرد أن موقف "ترامب" ليس إيجابيا مع الإخوان وغير متعاطف معهم بدليل التصريحات التي صدرت عنه فضلاً عن علاقته شبه الطيبة مع النظام الحالي. وتابع أن الإدارة الأمريكية هي التي تحكم فعليًا أمريكا ما يمنع "ترامب" من تنفيذ كل تصريحاته التي أدلي بها لأن هناك إستراتيجية أمريكية تحافظ على العلاقات الأمريكية في مصر. وأكد أن هناك مصالح أمريكية في مصر والعلاقات بين البلدين تتحدد على دور العلاقات المصري في تحديد قراراته والمحافظة على استقلالية موقفه الدولي.