قوبل مقترح النائب وائل المشنب، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، بشأن إلغاء الكتب المدرسية والاعتماد على البحث العلمي عن طريق شبكة الإنترنت، بالرفض من قبل خبراء تربويين، اعتبروا أن مقترحه سيؤدي إلى هدم التعليم. وقال المشنب: "يجب وضع مواد تساعد على تطوير المناهج التعليمية، فمثلاً إلغاء الكتب المدرسية والاعتماد على البحث العلمي عن طريق شبكة الإنترنت، لأن الكتب تحتوى على حشو لا فائدة منه، وكذلك وضع مواد تساعد على تطوير البحث العلمي وتطبيقه فى الواقع". الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي حذر من أن "مقترح إلغاء الكتب الدراسية واستبدالها بالبحث العلمي ما هي إلا محاولة لتدمير التعليم المصري"، مشيرًا إلى أن "الدولة تقوم بإنفاق ما يقارب من 2.5 مليار على تلك الكتب؛ لذا هي تريد من وراء ذلك توفير هذه الأموال". وفي تصريحات إلى "المصريون" اعتبر مغيث، أن "هذا الحديث ليس له معنى ولا يرتقي إلى التفكير العلمي ولن يكون سببا كما يعتقد البعض في الارتقاء بالتعليم، بل يعد نوعًا "من الهرتلة والكلام الفارغ المنتشر في الدولة في كل شيء". وأشار إلى أن "البحث العلمي ليس منهج علمي ولكنه طريقه من طرق التفكير، يمكن تطبيقه بجانب الكتب الدراسية لتنمية المهارات البحثية عند الطلبة". ولفت إلى أن "القانون لا يسمح بتطبيق مثل هذه المقترحات"، موضحًا أن "الطلبة ليس لديهم استطاعه خلال تلك المراحل على فهم البحث العلمي وكيفية القيام به، كما أن المعلمين خلال تلك الفترة لا يفهمون ما معنى البحث العلمي وكيفية التعامل معه أو تطبيقه". فيما رأى الدكتور مصطفي رجب، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي، أن "مقترح إلغاء الكتب المدرسية والاعتماد على البحث العلمي بديلاً لها لن ينجح إلا على الورق فقط، أما على ارض الواقع فنسبة النجاح ضئيلة جدًا". وطالب النائب صاحب المقترح بمراجعة بعض الأمور قبل مقترحه ومنها قدرة المعلمين والطلبة أيضًا على القيام بذلك، والإمكانيات المتوفرة لتطبيقه وغيرها. وأوضح أن غالبية الطلبة غير مؤهلين للقيام بذلك، مشيرًا إلى أن معظم الطلبة لن يستطيعوا التواصل على موقع الوزارة الرسمي عبر الإنترنت للحصول على منهجهم العلمي، بالإضافة إلى أن جميع الطلبة ليس لديهم كمبيوتر أو خدمات للانترنت. وتابع: "سيواجه ذلك المقترح مشكله أخرى وهي أن المعلمين غير مدربين للاعتماد على البحث العلمي بديلا للكتب المدرسية". وتساءل: "هل تستطيع وزارة التربية والتعليم توفير أجهزة "تابلت" لجميع طلاب مصر"، قائلاً: "الوزارة بالطبع لن تستطيع خلال تلك الفترة الراهنة والتي تعاني فيها الدولة من أزمات اقتصادية عديدة القيام بذلك؛ لذا كيف يطالب أو يقترح نائب بمثل هذا".