غابت روح الاتفاق بين القوى الإسلامية والقوى السياسية والحركات الثورية التي بت في مليونية الجمعة الماضية "حماية الثورة"، بشأن المشاركة في مليونية "إنقاذ الثورة" المقررة الجمعة، والتي ستشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية والتيار الإسلامى العام، وأنصار حازم ابو اسماعيل المعتصمين بالميدان، فيما رفض حزب "النور" وحركات شبابية وعدد من الأحزاب المشاركة فى المليونية، التي قال الداعون لها إنها تأتي تعبيرا عن إصرار الشعب على حماية الثورة وتحقيق مطالبها وعدم السماح بتأجيل تسليم السلطة عن 30 يونيه القادم أو إعادة النظام الفاسد السابق. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدرته مساء أمس الأول أن مشاركتها مع كافة القوى السياسية والأحزاب والائتلافات، في "مليونية إنقاذ الثورة"، من خلال الفعاليات الجماهيرية في ميادين محافظات مصر كلها وليس في ميدان التحرير فقط هذه الجمعة". في المقابل، قرر حزب "النور" السلفى عدم المشاركة في مليونية اليوم. وقال محمد نور، المتحدث الرسمى لحزب "النور"، إن الحزب أوصى أعضاءه بعدم المشاركة فى المليونية، لأن المطالب الثورية قد وصلت من خلال المليونية السابقة، وأن التركيز فى أهداف المرحلة المقبلة أهم من المليونيات، لأن فلول الحزب المنحل يعملون فى الخفاء والقوى الثورية تشغل أوقاتها بالمليونيات، ولا أحد يسمع أو ينفذ، وهو ما يدفعنا إلى العمل بالتوازى والتوافق فى الإجراءات السياسية من أجل الوقوف فى وجه الفلول وسارقى الثورة. وقررت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى" بدورها مقاطعة المليونية، باعتبارها "محاوله لاستدراج القوى السياسية للوقوف بجانب الإخوان", التى دعت إليها فى ما أسمته مسرحية الخلاف مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فضلا عن أنها مليونية ليس لها هدف سور استعراض القوة لتحقيق مكاسب للجماعة . واعتبرت أن استمرار فشل جماعة "الإخوان" دفعها لالتحام مرة أخرى بالثوار بدعواتهم لمليونيات بدأت بمليونية 13 ابريل؛ والتى لم تؤت أى ثمار، إضافة إلى جمعة 20 التى دعا إليها الثوار وحاول الإخوان "السطو" عليها، والآن تأتى الدعوة إلى جمعة جديدة غير معلومة الهوية. من جانبه قال طارق الخولى، المتحدث الرسمى باسم حركة "شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن الحركة لن تستجيب لدعوات «أطراف معينة» تهدف لتحقيق أهداف خاصة بها، ولن تنجرف الحركة مرة أخرى إلى معركة تصفية الحسابات بين القوى السياسية والسلطة لتحقيق أهداف حزبية للجماعة. وقال نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب "المصريين الأحرار"، إن الحزب قرر عدم المشاركة فى مليونية اليوم لعدم وجود أهداف محددة، مشيرًا إلى أن أولويات المرحلة الحالية يجب أن تكون فى إطار المصلحة العامة من خلال الانتهاء من عمل اللجنة التأسيسية لوضع دستور توافقى يضم كل فئات المجتمع المصرى. وأشار ل"المصريون" إلى أنه فيما يخص مطالبة مليونية غد بشأن تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، فنجد أن المجلس العسكرى أكد مرارًا وتكرارًا أنه ملتزم بتسليم السلطة وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها نهاية يونيه المقبل.