أصبح التحكيم المتهم الأول من جانب الجماهير، عقب كل خسارة، فتنهال جميع الأسهم نحوهم ويحملونهم تبعات الخسارة، ويتناسون استفادتهم من هذه الأخطاء في أوقات سابقة. اليوم، في مباراة الزمالك ومصر المقاصة، في اللقاء المؤجل الذي جمعهما، لم يحتسب جهاد جريشة، ضربة جزاء صحيحة للزمالك، بعدما أخرج أحمد سامي، مدافع المقاصة، الكرة بيده. عدم احتساب ضربة الجزاء، دفع الجماهير البيضاء للهجوم على التحكيم، وجهاد جريشة، بالإضافة لأن النادي قام بالانسحاب من اللقاء في الدقيقة 92 اعتراضًا على التحكيم قبل أن يعود ويستكمل المباراة. ورغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه جهاد جريشة، الحكم المصري الوحيد الذي أدار لقاءات في كأس إفريقيا، إلا أن الزمالك أيضًا كان لديه بعض الاستفادات من التحكيم خلال الموسم الجاري. جهاد جريشة نفسه، حرم المصري في لقاء الدور الأول أمام الزمالك، من ضربة جزاء صحيحة، وانحاز للزمالك بنفس الطريقة، عندما رفض احتساب الكرة رغم لعب لاعب الزمالك الكرة بيده بنفس طريقة سامي، وكان اللقاء وقتها التعادل السلبي، وإحتساب ضربة الجزاء واحرازها كان سيمنح الفريق فوزًا تاريخيًا، إلا أن الزمالك فاز بالنهاية بهدف نظيف. في المباراة التالية أمام طنطا، لم يحتسب عبد العزيز السيد حكم اللقاء، 3 ضربات جزاء لصالح طنطا، بل أن في أحد هذه الضربات تم طرد محمد جودة مهاجم طنطا متهمًا إياه بالتحايل، ليمنح الزمالك فوزًا غير مستحق، ويحرم طنطا من لاعبه.
وفي مباراة الفريق الأبيض، أمام أسوان، لم يحتسب الحكم سمير محمود عثمان، ضربة جزاء لصالح الفريق الأسواني، بعد عرقلة محمد خليفة مهاجم أسوان في منطقة الجزاء، وتجاهلها الحكم لينتهي اللقاء وقتها بالتعادل السلبي، وكان الفوز من الممكن أن يكون حافزًا للفوز.
الزمالك أيضًا، قام الحكام ضده بأخطاء مماثلة، فالحكم إبراهيم نور الدين، حكم مباراة الفريق أمام سموحة، لم يحتسب ضربة جزاء بعد لمس مدافع سموحة الكرة بيده عقب تمريرة ستانلي، ليحرم الفريق من الفوز في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي.