كشفت مصادر بقناة "وطن" – الناطقة بلسان حال "الإخوان المسلمين"- عن أنه تم تسريح ما يقرب من 45عاملاً بالقناة التي تبث من تركيا اليوم، بعد عجز الإدارة عن دفع مرتبات الموظفين. وقالت المصادر التي طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها لحساسية الوضع، إن الأزمة تعود إلى ما قبل شهور "منذ 10 أشهر خفضوا المرتبات العاملين وقالوا لهم استحملوا معانا الأزمة لمدة 3شهور؛ لكن الوضع ازداد سوء فتم فصل العاملين". وأضاف: "الناس وافقت وتحملت وبعدها تفاجئوا أن إدارة القناة تسرحهم، باستثناء "المجلس التنفيذي" للقناة، موضحًا أن العاملين تجمعوا اليوم في القناة وتشاجروا مع الإدارة ووقعوا على بيان داخلي وهددوا بوقف البث لحين الحصول على كل مستحقاتهم. وربطت المصادر الإبقاء على قيادات القناة بالصراع الذي تشهده الجماعة منذ أكثر من عام، قائلاً: "المجلس التنفيذي ليس له أهمية ولا يفهموا شيء في الإعلام غير أنه ينافق للقيادات القديمة للإخوان وهذا سر تواجده في القناة حتى الآن". وأوضحت المصادر أن المجلس يتكون من المدير ونائب المدير ومدير الحسابات ومدير البرامج الذين من المفروض أنهم يديرون القناة، مشيرًا إلى أنهم "أهدروا 300 ألف دولار لسوء الإدارة ولم يحاسبهم أحد لأنهم يتملقون للقيادات بشكل كبير"، وفق تعبيره. ويتكون المجلس التنفيذي للقناة من إسلام عقل (مدير)، والمذيع محمد جمال هلال النائب، مقدم برنامج من الآخر، وعمر رجب مدير الحسابات. وقالت المصادر إن "إدارة القناة فاشلة بامتياز ويعتمدون فقط على أهل الثقة وليست الكفاءة أو الخبرة، فهي مفتوحة فقط على إعاشة الإخوان كل من ليس له صفحة يشغلونه والخبرة الوحيدة أنه يكون مطبل للقيادات القديمة". وتابعت: "العاملون معتصمون في القناة، بعدها هددتهم إدارة القناة بأنهم سيتصلون بإدارة الشرطة، فما كان من العاملين إلا أن قالوا لهم هاتوا لنا الشرطة والدنيا بايظة، حسب وصف المصادر. وفي وقت سابق، شن عمرو فراج، مؤسس شبكة "رصد"، هجومًا على قناة وطن الإخوانية، التي أطلقت بداية عام 2016 من تركيا. وقال إن القناة لم تدفع للعاملين بها مرتباتهم منذ 6 أشهر، وكانت حالة الاستديوهات بها يرثي لها، لكن القائمين عليها أخذوا في إنفاق الأموال لزيارة القيادي الإخواني محمود حسين، والذي وصفه ب "صاحب الدكان". وقال أحمد عبدالجواد، رئيس حزب "البديل الحضاري" – المتواجد في تركيا – إن هناك أزمة مالية تعاني منها قنوات محسوبة على جماعة "الإخوان" في الخارج، على رأسها "مكملين"، وقناة "الشرق" التي يرأسها الدكتور أيمن نور، زعيم "غد الثورة"؛ لكن ليست كما يهول الإعلام المصري بالداخل. وأرجع هيثم أبو خليل، المذيع بقناة "الشرق" سبب الأزمة إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن دعمها، قائلاً: "أصحاب البيزنس يخشون دعمها ولو بإعلان على شاشتها".