رفض البابا تواضروس الثاني، إطلاق وصف "التهجير"، على نزوح الأقباط من محافظة شمال سيناء، واصفًا ما يحدث بأنه "أزمة عابرة". جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الكنيسة، بولس حليم، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال إنه لنص كلمة البابا الأسبوعية، "التي تم بثها عبر القنوات المسيحية (لم يحددها) مساء اليوم"، لانشغاله بحضور مؤتمر يرعاه الأزهر عن الحرية والمواطنة، والذي يختتم أعماله مساء اليوم بعد انطلاقه أمس. وقال تواضروس: "أود أن أعزي أبناءنا الأحباء في مدينة العريش؛ فإحساسهم بالخطر، ووقوع هذا الخطر جعلهم يتركون منازلهم لفترة، إلى منطقة مجاورة، وهذه تعتبر أزمة عابرة". ومن يوم الجمعة الماضي، يتواصل نزوح أسر مسيحية من العريش، عقب مقتل 7 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين في 5 حوادث، خلال الأسابيع الأخيرة، وتجاوزت أعداد النازحين المائة أسرة، موزعين على عدة محافظات بينها محافظة الإسماعيلية وأسيوط، والقاهرة، وفق بيانات وتقارير صحفية. وأضاف البابا أن "تعبير تهجير الذي شاع في الإعلام هذا مرفوض تمامًا، ونحن نسكن في الوطن ويتعرض أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وأبناؤنا المصريون الأقباط كما المسلمون أيضا لهذا العنف، الذي نصلي أن ينتهي". وتابع: "نشكر الله الأمور هادئة الآن، ويوجد شكل من أشكال الاستقرار إلى أن تزول هذه الغمة ويعودون إلى أماكنهم ومنازلهم بكل خير"، مقدما الشكر ل"تحرك الرئاسة والحكومة" في تلك الأزمة. وجاءت الحوادث التي تعرض لها الأقباط في سيناء، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 فبراير الجاري، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر، بعد أشهر من تبنيه حادث اغتيال القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس في العريشبسيناء. وتنشط في شمال سيناء عدة تنظيمات مسلحة أبرزها "أنصار بيت المقدس" والذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". وليس هناك إحصاء رسمي عن أعداد المسيحيين في شمال سيناء، غير أن تصريحات كنسية رسمية تقدر تعداد مسيحيي مصر بنحو 15 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 92 مليون نسمة.