وجه ممثلو القبائل بسيناء، أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف وراء تهجير الأقباط من سيناء، التي تشهد عمليات نزوح من قبل عشرات الأسر القبطية، في أعقاب تهديدات من قبل تنظيم "داعش" باستهدافهم. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قتل 6 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين بسيناء في 5 حوادث متفرقة كان آخرها الخميس، بحسب مصادر متطابقة، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" الأحد الماضي، تضمن تهديدًا باستهداف المسيحيين داخل مصر. وقالوا ممثلو القبائل إن "إسرائيل بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية تستهدف نشر الذعر بين أهالي شمال سيناء وخاصة الأقباط، لإظهار أن الدولة غير قادرة على حمايتهم، ما يتطلب تدخلاً دوليًا، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل التي تريد مبررًا لدخول سيناء من أجل توطين الفلسطينيين بها". وقال الدكتور سالم أبو غزالة، نائب رئيس "المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية"، والمتحدث باسم المجلس، إن "الحديث في وسائل الإعلام المحلية والعالمية بأن الدولة لها يد في تهجير الأقباط من العريش غير صحيح"، موضحًا: "الدولة لم تكن على علم مما حدث للأقباط هناك، وعملية هروبهم من سيناء إلى الإسماعيلية كان الهدف منه زعزعة الاستقرار في مصر". وأضاف أبو غزالة ل"المصريون": "الجماعات الإرهابية تقوم بتنفيذ خطتها بنشر الذعر بين أهالي العريش ورفح وإظهار سيناء بأنها غير مؤمنة، وأن الأقباط يلجأون للهروب من العريش، لتقوم وسائل الإعلام بتناول القضية بأن الدولة هي من تقوم بتهجيرهم، مما يؤدي إلى تدخل دولي بمصر لتأمينهم بسبب عدم حماية النظام الحاكم لهم، مما يعطي الضوء الأخضر لهذه الدول لدخول سيناء، وخاصة إسرائيل، التي تسعى لتوطين الفلسطينيين بها". من جانبه، رأى الشيخ خالد عرفات، أحد أعيان مدينة العريش ل"المصريون"، أن "حالة عدم الاستقرار التي شهدتها سيناء في الآونة الأخيرة، تؤكد وجود مخطط من إسرائيل وأمريكا لخلق حالة من التوتر والذعر في سيناء من أجل عملية توطين الفلسطينيين هناك". وقال إن "النظام يساعد هذه الدول وخاصة إسرائيل على تنفيذ مخططها بعدم التدخل لحماية المواطنين السيناويين، وخاصة الأقباط من يد الجماعات الإرهابية". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع، اليوم السبت، مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، بالإضافة إلى وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية. وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع ناقش آخر التطورات الخاصة باستهداف المواطنين الأبرياء فى منطقة شمال سيناء من قبل التنظيمات الإرهابية، مما أدى إلى انتقال عدد من أسر المواطنين الأقباط إلى محافظة الإسماعيلية، حيث تم استقبالهم وتسكينهم لحين الانتهاء من التعامل مع العناصر الإرهابية. ووجه الرئيس بأهمية التصدي لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، ووأد جميع مخططات هذه التنظيمات لترويع أبناء الوطن الآمنين وتهديد ممتلكاتهم. ويتواجد تنظيم "داعش" في مصر عبر ذراعه جماعة "ولاية سيناء"، التي بايعته في نوفمبر 2014، وتنشط في محافظة شمال سيناء بشكل أساسي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية. كما تبني "داعش"، تفجير الكنيسة البطرسية شرقي القاهرة في ديسمبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد أشهر من تبنيه حادث اغتيال القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس في العريشبسيناء.