في مبادرة جديدة يحاول بها الإسهام في تجلية موقف الحركات الإسلامية الجديد من قضايا اللحظة الحاضرة ، وخاصة على المستوى السياسي وجه القيادي الإسلامي الكبير عبود الزمر وطارق الزمر نداءا عاطفيا مؤثرا إلى خاطفي الرهينة الألمانية في العراق ، اعتبراه شفاعة منها آملين منهم قبولها ، ناشداهم فيه أن لا يمسوها بأذى وأن يبادروا بإطلاق سراحه ، مراعاة للموقف الألماني الإيجابي حسب البيان من قضية الشعب العراقي ، وهو الموقف الذي يحتاج إلى تقديره ودعمه ، ولفت الزمر رجال المقاومة العراقية إلى أن الموقف الألماني أيضا من قضايا الإصلاح في المنطقة العربية هو موقف إيجابي يدعم الإفراج عن المعتقلين السياسيين ، وقال عبود الزمر في بيانه التي تسلمت المصريون نسخة منه : نناشدكم إطلاق سراح الرهينة الألمانية وعدم قتلها لأن الموقف الألماني بالعراق ليس معاديا كغيره ، خاصة وأنه ظل رافضا للغزو الأمريكي وهو ما جعله موضع تقدير لدى الجميع كما أن ذلك الإفراج عنها يصب في صالح المقاومة المشروعة هذا ونؤكد على أن ألمانيا لها موقف جيد من الإصلاح السياسي في العالم العربي وهو ما يؤدي إلى رفع المعاناة عن التيار الإسلامي المضطهد في مصر وآلاف المعتقلين في السجون نرجو قبول الشفاعة وجزاكم الله خيرا عبود وطارق الزمر ، جدير بالذكر أن عبود الزمر وطارق الزمر كانا محكومين بالسجن المؤبد من قبل محكمة استثنائية مصرية في أعقاب مقتل الرئيس السابق أنور السادات في العام 1981 ، وقد أتم الاثنان مدة محكوميتهما إلا أن السلطات الأمنية ترفض الإفراج عنهما ، مما اضطر محاميهما نزار غراب إلى رفع العديد من القضايا أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام السلطات بتنفيذ الإفراج عنهما .