"أنا إنسان صريح.. وليس لي طموح سياسي، أريد أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم".. تلك إحدى مقولات عالم الكيمياء الراحل الدكتور أحمد زويل في ثورة ال25 يناير, والذى تحل اليوم الذكرى ال 71 على ميلاده. المبتكر الذى تجاوز القواعد العلمية بإنجازاته, صاحب الفيمتو ثانية لتحليل الطيف, مخترع نظام التصوير السريع بالليزر الذى له القدرة على رصد حركة الجزيئات والذى ضمت جعبته البحثية أكثر من 300 بحثا في مختلف المجالات العلمية. ولد أحمد زويل بمدينة دمنهور بمصر في 26 فبراير 1946, تعلم في نفس المدينة ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق وأتم مرحلة التعليم الثانوي, التحق زويل عام 1963 بكلية علوم الإسكندرية وحصل على بكالوريوس علوم الكيمياء 1967, ثم أكمل الدراسات العليا بالولاياتالمتحدةالأمريكية ونال الدكتوراه، من جامعة بنسلفانيا ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا بركلي. إنجازاته شغل منصب أستاذ مساعد للكيمياء الفيزيائية سنة 1976م، بمعهد كاليفورنيا التقني وتدرج في المناصب العلمية بالجامعة إلى أن وصل إلى رتبة أستاذ رئيسي لعلم الكيمياء, وفي سنة 1982م تولى الدكتور زويل منصب أستاذ أول للكيمياء في معهد لينوس باولينج. كما حصل على عدة جوائز أولها نوبل في الكيمياء عام 1999، و قلادة بريستلى 2011، وسام بنجامين فرنكلن 1998،وجائزة وولف 1993،وجائزة الملك فيصل العالمية في الكيمياء1989, وتسلم شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2005. مؤلفاته حملت مكتبة عالم الذرة على العديد من المؤلفات ومنها "رحلةٌ عبر الزمن" و"الطريق إلى نوبل" و"عصر العلم" و"حوار الحضارات" و"الزمن" و"التصوير الميكروسكوبيّ الإلكترونيّ رباعيّ الأبعاد" و"علم الأحياء الفيزيائيّ". وفاته توفي في الولاياتالمتحدةالأمريكية في 2 أغسطس 2016، عن عمر ناهز السبعين عاما, بعد صراع مع المرض، وكان قبل وفاته يعاني من ورم سرطاني في النخاع الشوكي. وتخليدا لذكراه سميت أماكن باسمه ووضع تمثاله مع شخصيات تركت بصمات في التاريخ, فتم إنشاء ميدان أحمد زويل بمدينة دسوق التي عاش بها، و انشأ له تمثالا تذكاريا مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأنور السادات.