مناظرة بين قلاش وسلامة حول انتخابات الصحفيين

قلاش: النقابة تعاملت بندية مع الدولة.. وسلامة: علاقتي بالدولة في صالح النقاب
على الرغم من خوض 7مرشحين الانتخابات على منصب نقيب الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي، إلا أن الصراع يقتصر على يحيى قلاش النقيب الحالي، وعبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة "الأهرام". "المصريون" تجري مناظرة بين المرشحين تستطلع فيهما مواقفها من قضايا عدة، أبرزها العلاقة المتأزمة مع الدولة، على خلفية اقتحام الأمن لمبنى النقابة للقبض على الصحفي عمرو بدر، ومحمود السقا، المحرر ب "بوابة يناير".
سألنا يحيى قلاش: هناك حالة انقسام غير مسبوقة داخل الجماعة الصحفية حول الصدام بين النقابة والدولة.. كيف ترى نهاية هذا الانقسام وتداعياته على المهنة؟
**الاتهام الموجه لى بإدخال النقابة فى صدام مع الدولة، المقصود به خلط الأوراق فى الانتخابات ومحاولة لتغيير العنوان الرئيسى لها، خاصة وأن الانتخابات هذه المرة غير مسبوقة وذات طابع مصيرى وحاسم لأنها تحدد مصير النقابة والعمل النقابي.
من يروجون لهذا الكلام كانوا خارج الميدان ولم يحضروا الجمعية العمومية فى اجتماعاتها المختلفة، ولم يدخلوا النقابة واجتمع بضع عشرات منهم بمقر صحيفة "الأهرام" لإيصال رسالة أن الجماعة الصحفية فى حالة انقسام.
ومن الطبيعى أن النقابة كانت فى موقف المعتدى عليه، وأى شخص يحترم كيانه النقابى والصحفى كان سيتبنى نفس الموقف، فالنقابة تعاملت بندية مع الدولة وقدمت العديد من الخدمات للصحفيين، وأدخلت فى خزينتها 636مليون جنيه وكانت أكبر ميزانية فى تاريخ النقابة.
*فى حال نجاحك، هل ستتغير طريقة إدارة الصراعات الفترة القادمة؟
** لا يوجد صراع بين النقابة والدولة، والقضية المنظورة حاليًا من قبل القضاء لا تشغلنى ولم أدخلها فى برنامجى الانتخابي، لأننى مؤتمن على مصالح الصحفيين وتداعيات الأزمة لن أستغلها على الإطلاق فى جدول أعمالى خلال هذه المرحلة.
يعد زيادة بدل التكنولوجيا والارتقاء بالمهنة قضية انتخابية بامتياز يعلو الصوت فيها قبل المعركة الانتخابية لكنها تتراجع وتدفن بعد تسلم النقيب الجديد والمجلس لمنصبه.. هل هناك جديد فى هذا الشأن؟
**هناك اتجاه لزيادة بدل الصحفيين بالفعل، فالعام الماضى عقدت النقابة عدة اجتماعات مع رئيس الوزراء ووزير المالية، وتمت مخاطبة الجهات المسئولة لبحث ذلك الأمر، وخرجت توصيات مفادها ضرورة زيادة البدل بصفة منتظمة بما يتوافق مع الحالة الاقتصادية.
وأنا تحدثت عن أجور الصحفيين طوال هذه الفترة، الأمر الذى لاقى تفهمًا كبيرًا و وواضحًا من الجهات المسئولة فى الدولة لحالة الأجور التى يتقاضاها الصحفيون المتدنية، وهذه من بين القضايا التى تشغل الجماعة الصحفية، ولابد أن تكون موجودة على أجندة العمل وألا تكون خلال المواسم الانتخابية فقط لدغدغة مشاعر الصحفيين.
لأول مرة فى تاريخ النقابة يصل عدد الصحفيين المحبوسين ل 65 صحفيًا دون أن تنجح النقابة فى حل هذا الملف الشائك؟
**هناك متابعة لهذا الملف، وتم بالفعل إرسال أسمائهم للجنة العفو الرئاسية التى تم تشكيلها بعد المؤتمر الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ، وتم الإفراج عن 3صحفيين أحدهم نقابى وآخرين تحت التمرين، كذلك ستتضمن القائمة الثانية عددًا أكبر من الصحفيين المحبوسين.
* قيد الصحفيين الإلكترونيين بالنقابة هل هو أمر مطروح؟
**الصحافة الإلكترونية معترف بها، نظرًا لأهميتها في الآونة الأخيرة، وسيتم وضع هيكلة لها بما يتوافق مع الالتزام بالمهنية والعمل المؤسسى، والقيام بوضع إطار مقنن للعمل بها، بما يفيد ويثرى العمل الصحفى لأنها موجودة بقانون الصحافة وكذلك بقانون الإعلام الموحد ولا يمكننا إنكارها.
على الجانب الآخر سألنا عبدالمحسن سلامة: اقتحام النقابة آثار حفيظة الصحفيين.. فما تعليقك؟
**أنا ضد اقتحام النقابة، ولكن حدث سوء فى إدارة الأزمة أدى إلى تراجعنا جميعًا، وضعف موقفنا وفقد الكثير من قوتنا، ولو تم إدارتها بشكل أكثر حكمة كان يمكننا أن نخرج أكثر قوة وانتصارًا، ومن يريد تقسيم النقابة فهو يحاول التغطية على فشله.
*دور النقابة المهنى الخدمى.. موسمي؟
**هذا دور النقابة على مدار العام، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا على كل الأصعدة وبعدت تمامًا عن عملها وانشغلت عن المهنة، فلا بد من العودة إلى العصر الذهبى لحماية حقوق الصحفيين ورفع شأنهم المادى والخدمى والتشريعي، وعدم المساس بالصحفيين فى قضايا النشر، النقابة ليست "حصالة" وكان من اللازم أن ينعكس فائض الميزانية التى أعلن عنها على خدمات الصحفيين.
*ردك على أنك مرشح الدولة؟
**هذا طبيعى لأننا جزء من الدولة وليس منعزلين عنها، فنحن لا نعيش فى دولة إسرائيل، ومن يروج لذلك فهو ضد الدولة وهذا كلام "عواجيز الدولة"، وإذا كان لى علاقات بالدولة فستكون لصالح النقابة وعودتها لمكانتها التى تراجعت عنها.
لأول مرة فى تاريخ النقابة يصل عدد الصحفيين المحبوسين ل 65 صحفيًا دون أن تنجح النقابة فى حل هذا الملف الشائك؟
**أنا أساند الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا النشر، وأقدم لهم كل الدعم، أما الصحفيون المحبوسون على ذمة قضايا أخرى لن نستطيع تقديم لهم أى شيء.
*المؤشرات توحى باختفاء وانهيار الصحافة الورقية.. فماذا ستفعل النقابة لإنقاذها؟
**لن تختفى وستزدهر الفترة القادمة، ولذلك نزلت الانتخابات من أجل الشباب ومستقبلهم المرهون بالمشكلات التى تواجه الصحافة الورقية.
* دخول الصحفيين الإلكترونيين النقابة.. هل هو مسألة مطروحة؟
**أنا مع دمج الصحافة الإلكترونية مع النقابة، ولكن بضوابط صارمة تتم دراستها بشكل جيد، لأنه غير مقبول وجود أكثر من نقابة للصحفيين.
* حدثنا عن أزمة أقرب المنافسين إليك؟
**أنا لا أتدخل فى أحكام القضاء، ومن يفعل ذلك فإنه يريد هدم الدولة المصرية، وفى حال صدور حكم بالإدانة سوف أقوم بكل ما يمكن للمساعدة فى حل هذه المشكلة على غرار ما حدث سابقًا لبعض الزملاء أمثال إبراهيم عيسى وعادل حمودة ومصطفى بكرى.
يعد زيادة بدل التكنولوجيا والارتقاء بالمهنة قضية انتخابية بامتياز يعلو الصوت فيها قبل المعركة الانتخابية، لكنها تتراجع وتدفن بعد تسلم النقيب الجديد والمجلس لمنصبه.. هل هناك جديد فى هذا الشأن؟
**هناك زيادة في البدل والمعاشات بعد توقف عامين من خلال التفاوض مع الحكومة، والذى يعد نموذجًا للفشل الذى شاهدناه خلال الفترة الماضية، ومن يروجون لرفع سقف زيادة البدل هم الفشلة الذين لم يرفعوا البدل طوال السنوات الماضية.
*حقيقة دعم النقيب الأسبق مكرم محمد أحمد لكم فى الانتخابات؟
**شرف لى أن تعلن قامة كبيرة مثل مكرم محمد أحمد، دعمه لى، ماذا لو أنه دعم المرشح المنافس حين ذلك سيكون عظيمًا جدًا؟، ولكن عندما تعلق الأمر بى خرجت الشائعات.