أصر الرجل أن يكتب نهايته بزيارته للقدس تحت حماية الصهاينة وقد تغافلنا بإرادتنا عن تاريخه الممتلئ بكل ما يبعده عن "شرف" الإفتاء.. اقترف المفتى خطيئة التطبيع مع الصهاينة ولبى نداء أبو مازن ملك المفاوضات العبثية، التى أضاعت فلسطين وذهب إليها سرًا وخلسةً مثل كل اللصوص ولا عجب فهو مفتى المخلوع وجاء الوقت ليلحق به وأصبح عزله ضرورة لإغلاق أبواب التطبيع التى فتحها.. قال المفتى إن زيارته للمسجد الأقصى كانت بصفة شخصية وليست رسمية وبعيدًا عن منصبه كمفتٍ واصفًا الزيارة بأنها كانت "لدعم المقدسيين والتعرف على المعاناة الشديدة التى يتعرضون لها!!. ونرد: لم تذهب لمناسبة عائلية تمارس فيها حقوقك الشخصية بل ذهبت لصهاينة استباحوا مقدساتنا ودماء أهلنا بفلسطين.. ولماذا لم يذهب لغزة المحاصرة وماذا عن حرمة دم المسلم ولماذ لم نسمع له صوت بتحريم بناء جدار عازل بيننا وبين أهلنا بغزة فضلا عن خطيئة حصارها؟! وأكد أن الزيارة كانت مفاجأة بالنسبة له وفرصة شخصية للصلاة بالمسجد الأقصى لعظيم ثواب تلك الزيارة!! ونسأله: هل استقبلك الصهاينة بصفتك على جمعة "الفرحان" بالصلاة بالأقصى أم مفتى مصر؟! وهل أخذت ثواب الزيارة أم إثم التطبيع وخطيئة التضليل؟!! ومن حقنا التساؤل: كيف يتصدر الإفتاء وهو لا يدرك عواقب أفعاله أو يعرف ويحاول خداعنا؟ وهل يبقى لديه شىء "قليل" من مواصفات تؤهله للإفتاء؟ واستخف مفتى المخلوع بعقولنا وكأن التأشيرة الصهيونية وحدها التطبيع وكأن الأردن يمتلك السماح بالدخول للأقصى بعيدًا عن الصهاينة.. ولنعرف رأى أصحاب البيت فقد قال الشيخ عكرمة صبرى خطيب المسجد الأقصى: انتهك المفتى جميع المحارم وتعدى كل الخطوط بزيارته للأقصى وجنود الصهاينة أمنوا المفتى أثناء زيارته. ونتساءل مع القرضاوى لماذا تمنع إسرائيل رائد صلاح عن الزيارة وتجيزها للمفتى؟ وقال المفتى عن المعارضين لزيارته هذا خلاف بوجهات النظر. ونؤكد ليس خلافًا وإلا فليبح القمار ونختلف.. وما اقترفه ليس اجتهادًا فيؤجر بل تطاولاً فينهر .. ونتساءل مع القرضاوى لماذا تمنع إسرائيل رائد صلاح المقدسى المجاهد عن الزيارة وتجيزها للمفتى؟ ولنتدبر قول عزمى بشارة: سوف تسمح إسرائيل بزيارة المسؤولين العرب فقط لأنها تفيد فى منح الشرعية للسيادة الإسرائيلية، وسوف تمنع أى تدفق جماهيرى نضالى، فماذا يبقى من هذا كله؟ (يبقى التطبيع). وعلى من يرغب بتحرير القدس أن يمد المقاومة بالمال ولا يدعم الصهاينة بزيارات التطبيع.. ولنستعد للذهاب للقدس فاتحين وليس تحت حماية المحتلين الصهاينة.. ونتوقف عند اختيار توقيت الزيارة ومصر مشغولة بملفات كثيرة حول انتخابات الرئاسة والدستور وغيرها فقد ظن "مدبرو الزيارة ومخططوها" أنها ستمر دون ما تستحقه وفاتهم أن القدس قضية مصير ولن ننشغل عنها وسيدفع المفتى ثمن تطبيعه غاليًا ليكون عبرة لمن "يفكر" فى الاقتداء به.. قالت وكالة الأسوشيتدبرس: زيارة المفتى للقدس، كسر على جمعة عقودًا من معارضة القادة المسلمين لزيارة المناطق التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. ونقول له: رائع أنك ارتكبت الخطيئة لنفتح ملفاتك التى انشغلنا عنها ولابد من خلعك أنت وشيخ الأزهر واستبدالكما بعالمين يقدران وقار المنصبين وجلالهما ويليقان بهما ويخلصانهما من كل ما "علق" بهما أثناء توليكما المنصبين الشريفين.. وقد دخلت مجمع البحوث الإسلامية من الباب الخلفى وأحاط بك الأمن عند وصولك المطار تحسبًا من وجود محتجين ولابد أن تقضى ما تبقى من حياتك هكذا..