قالت منظمة هيومان رايتس مونيتور – غير حكومية- إن عبدالعظيم الشرقاوي، البرلماني السابق، وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين يتعرض إلى الموت البطيء بمحبسه بسجن العقرب. وقالت فاطمة، ابنة الشرقاوي، المعتقل بسجن العقرب منذ حوالي عامين، إنه يعاني من تدهور حالته الصحية بعد أن تم ترحيله قسرًا، مساء الخميس 9 فبراير 2017، من مستشفى "طره"، إلى سجن العقرب شديد الحراسة، دون إجراء كشف طبي له للتأكد من حالته الصحية وما إذا كانت مستقرة أم لا. وكان الشرقاوي قد أصيب بجلطة دماغية في سجن العقرب، في 23 نوفمبر 2016،ورفضت إدارة سجن العقرب في البداية عرضه على طبيب السجن، أو نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب، إلا أنها قامت لاحقا بنقله للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية. وأشارت فاطمة إلى أنهم تلقوا رسائل من داخل سجن العقرب تفيد بأن حالته الصحية متدهورة للغاية، وأنه شبه فاقد للوعي، وخاصة أن حالته تزداد سوءا يوما بعد الآخر، مؤكدة أن الأسرة قلقة جدا على حياته في ظل ما يتعرض له من انتهاكات وتعنت لا حدود له، وفق قولها. وأضافت أنها سافرت للقاهرة ظهر يوم الخميس الماضي لمحاولة رؤية والدها والاطمئنان عليه، وحينما وصلت هي ومن معها إلى المستشفى وبعد طول انتظار لأكثر من ثلاث ساعات؛ تم إبلاغهم بأن قوات الأمن قامت بترحيله لسجن العقرب، رغم أنه لم يكمل علاجه بعد". وأوضحت أن الأسرة تقدمت بالعديد من الشكاوى والبلاغات للكثير من المنظمات والجهات الحقوقية والقضائية، وعلى رأسها النائب العام ومصلحة السجون، إلا أنه لم يتم التفاعل حتى الآن مع تلك الشكاوى بأي شكل من الأشكال، مناشدة كافة المعنيين والحقوقيين سرعة التدخل لمحاولة توفير الحد الأدنى من حقوقه، وأكدت ابنة "الشرقاوي" الذي اعتقل في 2 يونيو 2015، أن الأسرة تحمل وزارة الداخلية وإدارة سجن العقرب المسؤولية كاملة عما قد تؤول إليه حالته الصحية الحرجة، وخاصة أنه مصاب بعدد من الأمراض المزمنة منذ فترة طويلة.