رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على غير عادته، توجيه نقد للرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك فى إجابته على سؤال "هل المشكلة مع القاهرة تتلخص في شخص السيسي؟". وأكد "أردوغان"، فى حوار له مع صحيفة "العرب" القطرية"، أن مصر من بين أكثر الدول تأثيرًا في المنطقة، لافتًا إلى أن بلاده تحتفظ بعلاقات تاريخية مع مصر ومتينة وقوية وعميقة. وقال الرئيس التركى، إن "الشعب المصري من أقدم الشعوب الصديقة لنا، وليست لدينا أية مشكلة مع إخواننا المصريين، ولا يمكن أن يكون"، مستدركًا: "لكن علاقاتنا الدبلوماسية مع الحكومة المصرية حاليًا في مستوى القائم بالأعمال في السفارة، أما العلاقات في مجالات العولمة والاقتصاد والتجارة فهي مستمرة". وأضاف: "لقد قام الطرف المصري بدعوة رجال الأعمال الأتراك إلى القاهرة بقيادة الاتحاد التركي للغرف والبورصات، هذه خطوات مهمة وضرورية، إذا سألتم هل من الممكن أن تنعكس هذه التطورات على العلاقات السياسية؟ فإن الأمر يتوقف على التطورات في الفترة المقبلة". وتابع: "بشكل شخصي أرى أن اتخاذ أية خطوات إيجابية من قبل مصر، وخاصة العفو عن السجناء السياسيين هناك، لن يساهم فحسب في إحلال السلم الاجتماعي في مصر، بل سينشئ بيئة صحية على صعيد العلاقات مع الدول الخارجية". وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بعد أحداث 3 يوليو 2013 وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وما ترتب على ذلك من أحداث سياسية فيما بعد، الأمر الذى رفضته حكومة "أردوغان"، ولم يدع أى فرصة لتوجيه انتقاده لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإضافة إلى استقباله قيادات معارضة مطلوبة قضائيًا فى مصر داخل بلاده.