قدمت صحيفة "بيلد" الألمانية، تحليلًا عن الفوضى التي عمت البيت الأبيض بعد استقالة المستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال مايكل فلين, معتبرة ما حدث نكسة للرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب. وأضافت الصحيفة، أن استقالة "فلين" المثيرة للجدل سببت فوضى، ومخاوف في البيت الأبيض، خاصة في أعضاء الحملة الانتخابية ل"ترامب", موضحة أن "فلين" قال في استقالته إنه أعطى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، ومعه مسئولون آخرون "معلومات غير كاملة"، حول مضمون مكالماته مع السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة. ورأت الصحيفة أن "فلين" اضطر إلى تقديم استقالته بعد أن كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن أنه أجرى مباحثات مع السفير الروسي حول العقوبات المفروضة على موسكو، قبل تولي الرئيس دونالد ترامب، مهام منصبه رسميًا. وذكرت الصحيفة، أن استقالة "فلين" تعني مزيدًا من الانهيار في حكومة "ترامب", مضيفةً أن الاستقالة تعني افتقار الحكومة إلي أصحاب الخبرات المهنية, مؤكدةً أن نجل الرئيس دونالد ترامب "ستيف ترامب" مع تقارير كبير الإستراتيجيين, المستشار جاريد كوشنر, كانا لديهما شكوك إزاء "فلين" في الأسابيع الأخيرة؛ رغم ثقة "ترامب" الكاملة فيه. وأوضحت أن مايكل فلين، كانت من أشد معارضي السياسة الخارجية لباراك أوباما، وقد ميز نفسه في الحملة باعتباره من المتشددين, وكان قد دعا إلى التعذيب, ووصف الإسلام بأنه "أيديولوجية أكثر من دين". وتابعت الصحيفة أن "فلين" كان من أكبر المناصرين لإدراج جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية على مستوى العالم, وكان يقود فصيلًا داخل البيت الأبيض لإضافة الإخوان المسلمين للقائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. واختتمت أن استقالة "فلين" دليل آخر للفوضى في البيت الأبيض، بل إنه يعد ثاني هزيمة كبرى ل"ترامب" بعد إلغاء قرار منع رعايا سبع دول مسلمة للدخول إلي أمريكا لمدة 4 أشهر, موضحة أن حكومة ترامب المتشددة والعسكرية في المعظم لن تبقي طويلًا, مؤكدة أن إبعاد "فلين" عن الصورة يعد انتصارًا للديمقراطية في الولاياتالمتحدة. شاهد الصور..