شن رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس، هجوماً حادا، على مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار ورئيسه عصام خليل، بسبب الأزمة الأخيرة التي ضربت الحزب. وعقد ساويرس، ظهر اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا بمشاركة عدد من مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار؛ للحديث عن أسباب وملابسات التعديلات التي طالت الحزب في الفترة الأخيرة. وأعلن المهندس نجيب ساويرس، عن تحمله مسئولية "الانقلاب" داخل حزب المصريين الأحرار، معللا ذلك لتلقيه تحذيرات من أعضاء الهيئة العليا بالحزب لم يستمع إليها. وقال ساويرس، إنه متمسك بالشريعة واللوائح الداخلية لحزب المصريين الأحرار، مطالباً في الوقت ذاته لجنة الأحزاب باتخاذ موقف يتوافق مع القانون والدستور، وذلك بشأن الأزمة التي يمر بها الحزب حالياً. ساويرس أبدى أيضاً تعجبه من الاتهامات التي توجه إليه، بأنه قام ب"انقلاب" مندداً بتوصيفه، وموالين له، ب"مكتب إرشاد" على غرار مكتب إرشاد الإخوان المسلمين. وقال: "لسنا مكتب إرشاد داخل المصريين الأحرار ونرفض ذلك الاتهام". وأكد ساويرس أنه لم يتدخل في شئون الحزب ولم يسع لذلك على الإطلاق، قائلا: "لم أتدخل سوى بإبداء الآراء في بعض المواقف التي وجدتها خاطئة، من ضمنها الإصرار على اختيار علاء عابد، رئيساً للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وهو خبير في التعذيب وتاريخه معروف". وأشار ساويرس إلى أنه "تعجب من تصويت 60% من أعضاء الحزب داخل البرلمان، ضد قانون الخدمة المدنية"، كما انتقد موقف الحزب من ازدراء الأديان التي يستخدمها النظام ضد المعارضة للتنكيل بها، بحسب كلامه. واستنكر ساويرس الإجماع، الذي حظي به قانون الإعلام داخل الحزب، متعجبا من الاتهامات التي توجه له بدعم وموالاة إبراهيم عيسي. وأضاف أن موقفه من الإعلامي إبراهيم عيسى يأتي من منطلق الدفاع عن حرية الرأي وليس شخص الأخير. واعتبر أنه "الأم الحقيقية" لحزب المصريين الأحرار، مشددا على أنه لا يعمل ضد الدولة كما يروج ضده. ونشبت خلافات داخلية، مؤخراً بين مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار ومؤسسه نجيب ساويرس من جهة، وبين رئيس الحزب عصام خليل ومؤيدين له من جهة أخرى.