أكد أحمد المسالمة المحلل السياسي السوري، وأحد أهالي درعا، أن المدينة تشهد الآن اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد وحلفائها من جهة، وفصائل الجيش الحر المرابطة من جهة أخرى. وأوضح شاهد عيان أنه بعد الخروقات المتكررة والقصف الذي لم يتوقف ومحاولات التوغل المستمرة من قبل قوات النظام على الأحياء المحررة بدرعا البلد وتهجير سكانها، اضطر الجيش الحر للتصدي والرد بشكل عنيف على قوات النظام وهاجمها بعد تصدّيه لأحد محاولات الاقتحام، معلنًا عن بدء معركة عسكرية تحت اسم "الموت ولا المذلة". وتابع: "قام الحر بهجوم عنيف مستخدمًا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتقدم بأجزاء من حي المنشية بعد تمهيد مدفعي وصاروخي، تبعها بهجوم واسع وتفجير عربيتين مفخختين بحواجز النظام، وكذلك تفجير حاجز ثالث بعد حفر نفق امتدّ إلى أسفل الحاجز، جعل قوات النظام بحالة عدم اتزان بموجبه تراجع النظام وانسحب منها تمامًا فتقدم الحر. وأكمل "النظام وإيران وحزب الله وفي محاولة منهم لتخفيف هجوم الحر، قصفوا اليادودة والمزيريب والغارية الغربية والشرقية والنعيمة، واستعانوا بطيران روسيا الحربي الذي شن 4 غارات جوية وأكثر من 20 صاروخًا نوعية الفيل على درعا البلد بمحاولة لزعزعة الحر، الأمر الذي لم يتأثر به الأخير. وأضاف: "صبيحة اليوم استدرج الحر مجموعة من قوات النظام إلى منزل، وقام بعملية نوعية فجر خلالها المنزل عن بعد، وذلك بعد تفخيخه، ولم يخرج من عناصر النظام أي أحد. وعن مكاسب الفصائل المسلحة من العمليات العسكرية بدرعا، أشار شاهد العيان إلى أن أول الانتصارات بالمعركة، هي الالتفاف تحت مسمى واحد وهو غرفة البنيان المرصوص التابعة للجيش الحر العاملة بمدينة درعا، وهذا توحيد للصفوف، وأيضا التفاف الحاضنة الشعبية حول الحر ودعمه معنويا بكل الوسائل. وعن خسائر النظام أكد المسالمة، بأن قوات الأسد قتل بصفوفها العشرات منهم 4 ضباط كبار، وكذلك العديد من الجرحى، وأيضا تدمير دبابتين ومدفع، هذا إلى جانب حالة الفوضى التي تسود مواقع قوات النظام الآن. وتشهد مدينة درعا جنوبي سوريا، منذ السبت، اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد وحلفائها من جهة، وفصائل الجيش الحر.