بقطعة قماش وساعدين قويين كبابجي يتخلص من صديقه الشاذ وشاكوش ومنشار يكتبان الفصل الأخير في حياة شاذ شبرا ذو ال75 ثراء فاحش، وفقر مدقع، كلاهما قد يدفعان أصحابها للسقوط، بضع جنيهات، قد تشتري العرض، والرجولة والنخوة، لمن يدفع، أحدهما أذله الفقر والثاني كان ثراءه هو الطعم، لجذب الآخرين وإقناعهم على ممارسة الفجور، ولكن ليس دائمًا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، حينما ينقلب السحر على الساحر، ليسقط صريعًا على يد من منح له لذة لا تدوم.. المشهد ليس حالة واحدة، بل إنه متكرر، ولم يعد المشهد التمثيلي المعروض في فيلم عمارة يعقوبيان المشهد الأوحد بل أنه تكرر على أرض الواقع الكثير من المرات .. مارس معه الفجور ونفذ فيه حكم الإعدام فندق متواضع بمنطقة الأزبكية، يقطنه القليل من النزلاء، والقليل من العمال، في الدور الأول من الفندق، يتبادل عاملو الاستقبال أطراف الحديث، "أحمد. ح"، "الدكتور طارق مطلعش من الأوضة من إمبارح ليكون جراله حاجة".. كلمات قليلة جعلت "خالد. ع" الموظف بالاستقبال يتوجس خيفة ويتوجه لغرفة" طارق. ع" الطبيب الستيني الذي اعتاد التردد على الفندق، يطرق الباب عدة مرات ولا أحد يجيب؛ يضطر إلى استعانة بالمفتاح الاحتياطي لدخول الغرفة, وبمجرد ما أن فتح الباب حتى وقف خالد مندهشًا، مما رأى.. جثة مسجاة على ظهرها أعلى سرير الغرفة يرتدي ملابسه كاملة، مقيد اليدين بقطعة قماش, والقدمين بسلك كهربائي وملفوف حول عنقه قطعة من القماش، المشهد واضح أثار جريمة والغرفة مسرحها وجثة لمعروف والجاني لا يعرفه أحد، نصف ساعة وتحول الفندق لثكنة عسكرية، أمناء هنا وهناك، ونيابة تفحص وتناظر وتعاين، وإسعاف يحمل جثة الصريع، تتبعها تحريات أمنية وسقوط الجاني "ح. و" من خلال تتبع هاتف المجني عليه المسروق. أقوال الجاني توجهت لمساعدة فراودني عن نفسي مقابل 50 جنيهًا ووافقته، مارست معه الشذوذ ثم شعرت بالاشمئزاز فتخلصت منه، تلك كانت البداية التي اقر بها الجاني على نفسه قاطعًا كل أحبال الشك باليقين قائلًا: تعرفت على المجني عليه أثناء إقامتي بالفندق، وادعى المجني عليه بوجود عطل كهربائي بالغرفة محل إقامته وطلب منه مساعدته في إصلاحه، ولم يكن يعلم أنه على موعد مع عزائيل، قتلته وعدت لغرفتي وأحضرت حقيبتي وغادرت مسرعًا. مهندس الديكور زين لنفسه الأثم فراح ضحية شهوته جثة عارية، ودماء قد غطت السرير، وجروح نافذة بمناطق متفرقة، وشقيق يقف أمام ذلك كله مزهولًا صارخًا بأعلى صوته من هول الفاجعة، يرتسم على وجهه الكثير من علامات الاستفهام، التي لا اجابة لها، هذا هو حال" ناجي.ن" صاحب ال 61 عامًا عندما افتقد شقيقة لعدة أيام ومهاتفته دون رد، الأمن ووزارة الداخلية هما الملاذ الأخير للكشف عن الجريمة، ولم يكن المبلغ يعلم أن وراءها كارثة أكبر وفضيحة ستلصق به لآخر أيامه. تحريات المباحث لم يكن الأمر صعب الفهم بل كان يسيرًا، جثة عارية، داخل غرفة نوم الأمر به شبهة جنسية، الأسعاف تنقل الجثة للمشرحة، الطب الشريعي بفحص الجثة، والتي بين الفحص شذوذها الجنسي، مشهد يعقوبيان يعود من جديد، الأمر أكثر اتضاحًا. المجني عليه كانت تجمعه علاقات محرمة بالعديد من الرجال الذين يتم استقطابهم من الشارع،تلك كانت الخيوط الأولى لحل اللغز، تبعها أقوال الشهود أخر من كان عنده " أيمن.ع" سائق تاكسي منذ عامين وهو يتردد عليه. الجاني في المصيدة منذ عامين استقل المجني عليه سيارتي الأجرة، تبادلنا الحديث، عرض على الذهاب معه لشقته لتناول المخدرات والخمور، وافقت وذهبت معه، لأجد نفسي وقعت في أثم عظيم بعد أن أغراني بماله، مارست معه الفاحشة، شعرت بالذنب كثيرًا، ولكن إلحاحه وحاجتي للمال جعلتني أعود كل مرة له، موعد زفافي أقترب، حاجتي للمال سارت أشد من السابق، كنت على موعد من حياة جديدة، أردت أن أنهي هذه الصفحة السوداء من حياتي وعزمت النية على سرقته بعد التخلص منه، اشتريت سكينًا وتوجهت لمنزله طرق الباب ثم أدلفت للداخل، أصوات ليست بالغريبة علي فهمت منها أن غيري يقضي ليلته مع القتيل، رجعت قافلًا أخذت الباب في يدي وانصرفت، وفي اليوم التالي عاودت أليه استقبلني سعيدًا، طلبت منه أن ادخل الحمام سمح لي ووافق بداخل الحمام أخفيت سلاحي حتى لا يشعر بمرداي، وخرجت فوجدته قد تخلى عن ملابسه وفي انتظاري، انقضت عليه وطعنته عده طعنات حتى فارق الحياة، رن هاتفه مما أثار الرعب في قلبي فأخذت سلاحي وهربت، ولم أكن أعلم بأن الأمن سيعلم بجريمتي، وسأصبح في قبضته بهذه السهولة.. مستكملًا: أداة الجريمة ألقيت بها من أعلى كوبري عباس. كتم أنفاسه بقطعة قماش وساعدين قويان كبابجي يتخلص من صديقه الشاذ يدان تتصارعان والبقاء فيهما للأقوى، الشاب والعجوز، أيمهما له الغلبة، بحكمة الطيبعة القوة تغلب، والشباب سيكون صاحب الانتصار، حمام الموت فوق رأسه لا راد له، يدان قويتان تجره من رأسه وتلقى به بعنف ليرتطم بالحائط، ليسقط على الأرض فاقدًا التوازن، تبعها بجذبه من عنقه، وبقطعة قماش يكتم أنفاسه، حتى الموت، دقات قلب تبطأ وأخرى تزيد من هول الفاجعة.. دقائق معدودة، اتضح الأمر.. أمامي مقتول وها أنا القاتل تلك أول ما خطر ببال "عبده. ص" صاحب ال 24 عام، وكرد فعل طبيعي البحث عن الخلاص والهرب.
بإحدى فنادق بورسعيد وقف عامل الفندق صارخًا الأستاذ عاطف اتقتل في اوضته، رواد الفندق يهرولون لمشاهدة الحدث، وتتصاعد كلمات التوحيد والترحم، أمن الفندق يبعد النزلاء عن الغرقة، صوت سيارة الشرطة يعلو فيملأ المكان تتبعها سيارة أسعاف، تنقل الجثة وتفحص التشريح يعلن عن فضيحة وشذوذ جنسي. شهود الواقعة القتيل كان تجمعه صداقة ب "عبده. ص" وكثيرًا ما يتردد عليه داخل الفندق، أصابع الأتهام تشير إليه تحريات وبحث ثم القبض على المتهم.. وبأستجوابة لم يستطيع الأنكار كلاماته كانت بسيطة وبها رفع النقاب عن اللغز.. منذ عامان وتجمعنا الرذيلة والفجور، تعرفت عليه داخل الفندق وعلمت بأنه مستخلص جمركي، شعور بالأشمئزاز والذنب كانا ينتباني، حب المال كان يراود ضميري ويسكته، حتى فاض الكيل فقررت أتخلص منه وأقتله، لأيرح الناس من شره.
شاكوش ومنشار يكتبان الفصل الأخير في حياة شاذ شبرا ذي ال75 عامًا
رجل مسن قد بلغ من الكبر ال 75 عامًا، لم يعد يقوى على الحركة أضعفه الشيب، ولكن كبر سنه ووهن جسده لم يمنعانه من اللهث وراء شهوته، جاذبًا شباب منطقته ب غدوة أو جنيهات تدفع لمن يبيع رجولته.. غافلًا أن القدر يستدرجه لتٌطرق رأسه بمطرقته، وينحر بمنشاره كالأنعام داخل الخاصة به.
ضائقة مالية مرت ب " سيد.ح" جعلته يفكر كيف الخلاص منها، وبعد تفكير قرر التخلص من " نبيل. إ" ذلك المسن الذي هانت عليه رجولته فهانت دماءه على من حوله، الجاني عازمًا على فعلته يتحرك بخطوات ثابته تجاه ورشة المجني عليه، يدخل عليه يستقبله القتيل بفرحة غامرة، فقد كان الليلة على موعد مع الفجور، هذا ما كان يعتقده ، وما هي دقائق حتى وجد القتيل روحة تنتزع منه لتصعد لربها لا مرحبا بها، مشاجرة أطرافها غير متساوية، المنطقي فيها مقتل المسن بأدوات ورشته، جاكوش طرق به رأسه، تبعه منشار نحر رقبته فأراده قتيلا تلك كانت أسلحة القاتل ليتم مراده وبهدوء غير طبيعي يسرق ما تطوله يده ويخرج دون أن يبدو عليه القلق غير أسف على فعلته، متوجهًا ليقتسم غنيمته مع صديق له، ولكنه وقع فريسة التحريات التي جعلته في مرمى الأتهام.