وصف الصحفي الإسرائيلي أليؤور ليفي, الأغنية التي أعدتها حركة حماس باللغة العبرية ونشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ردا على القصف الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة, بأنها الأكثر تأثيرا, والأخطر من نوعها. وحسب "الجزيرة", كتب ليفي عبر صفحته على "فيسبوك" عن الأغنية, قائلا :" لا شك في أن هذا الفيديو يعد الأقوى من بين إنتاجات حركة حماس منذ أغنية (اضرب نفذ عمليات) التي نشرتها أيام الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014". كما كشفت "الجزيرة", أن مواصفات أغنية, "ستموت في غزة", سهلت نشرها لدى شريحة الجنود الإسرائيليين، حيث تجاوزت مقص الرقابة العسكرية عبر انتشارها على "واتساب وفيسبوك وإنستجرام ووسائل أخرى". وأشارت أيضا إلى أن حماس نجحت في إعداد الأغنية بلغة عبرية رصينة وبلحن غنائي مزج بين الحركة الراقصة والحزن, ما جذب انتباه الإسرائيليين بشكل أوسع له, وأثار في الوقت ذاته حالة كبيرة من الفزع بينهم. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية, قالت أيضا إن رد حركة حماس على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة, جاء مزلزلا , وغير متوقع, لأن لم يكن عسكريا هذه المرة, وإنما عبر أغنية بثت الرعب بين الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 10 فبراير, إعلام حركة حماس نشر أغنية جديدة باللغة العبرية، تحت اسم "ستموت في غزة"، لاقت تفاعلا كبيرا, حيث تناقلتها عشرات الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها جمهور واسع من المجتمع الإسرائيلي, الذي استهدفته الأغنية بالوعيد. وتابعت " جاء في كلمات الأغنية العبرية أن صواريخ حماس ستأتي للجنود الإسرائيليين في أي مكان كانوا فيه داخل فلسطين، وأن الجندي القادم إلى غزة سيموت إذا لم يعد من حيث جاء، وأن صواريخ حماس في الحرب المقبلة ستصيب مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب". واستطردت الصحيفة " حماس نجحت في الرد على التصعيد في غزة، عبر اللعب على وتر الحرب النفسية لتخويف السكان الإسرائيليين من الدخول في جولة جديدة من الحرب مع القطاع". وكان موقع "والا" الإخباري العبري كشف عن معلومة خطيرة مفادها أن القصف الذي نفذته إسرائيل على قطاع غزة في 6 فبراير, لم يكن ردا على إطلاق صاروخ من القطاع مثلما أعلنت تل أبيب, وإنما كان بهدف تحذير النظام المصري من أن أية تغييرات في غزة دون موافقة إسرائيل, غير مقبولة. وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له في 7 فبراير, أن تقارب مصر وحركة حماس في الأيام الأخيرة أزعج إسرائيل بشدة, ولذا سارعت لإرسال تحذير عملي مفاده, أنه دون التنسيق معها, فإن أي تغييرات في المستقبل بغزة, لن يكتب لها النجاح. وتابع الموقع " الصاروخ الذي أعلنت تل أبيب أنه أطلق في 6 فبراير من غزة تجاه إسرائيل, لم يتم العثور عليه, لكن ذلك لم يمنع الجيش الإسرائيلي من الهجوم على أهداف تابعة لحماس بشمال القطاع, وهو ما يؤكد أن للقصف رسالة أخرى". وكشف "والا" أيضا عن تناقض في الرواية الإسرائيلية, قائلا :"إن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة أهداف في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة, وقالت تل أبيب إن هذا القصف جاء ردا على إطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل, وبعدها بساعات, قالت مصادر إسرائيلية إن دورية إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب موقع كسوفيم القريب للسياج الحدودي مع غزة". وكان فلسطيني أصيب بجروح الاثنين الموافق 6 فبراير إثر غارات شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت موقعين تابعين لحماس وأرضا زراعية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وجاءت الغارات ردا على قذيفة صاروخية سقطت جنوبي إسرائيل، بحسب زعم ناطق عسكري إسرائيلي. وقد قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع تابعة لوزارة الداخلية واستهدفت موقع قوات البحرية شمال القطاع، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع موقعا لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة لحماس. وحسب "الجزيرة" , استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين قصفه لقطاع غزة باستهداف برجين تابعين لأحد الفصائل الفلسطينية، ردا على ما قال إنه إطلاق نار تعرضت له إحدى دورياته على الحدود الشرقية للقطاع. واستهدفت آليات إسرائيلية متمركزة بالقرب من الشريط الحدودي بمدفعيتها برجيْن يستخدمهما مسلحون فلسطينيون للرصد والمراقبة شرق بلدة البريج وسط قطاع غزة، وتسبب القصف بإحداث أضرار كبيرة في البرجين.