أعرب الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب عن دهشته الشديدة ، حول التصريحات التى صدرت من بعض النواب ووصفهم لموازنة مجلس النواب بأنها تعد من قضايا الأمن القومي ورفض البعض الآخر من النواب الكشف عن الموازنة بأي شكل من الأشكال. وقال غطاس أنه من المعروف أن من أهم الأدوات التي يستخدمها البرلمان هو مراقبة موازنة الحكومة ، والدولة بل أجهزتها. ووجه " غطاس" سؤاله لهؤلاء النواب "كيف يمكن في ظل السعي لإرساء قواعد الديمقراطية الحقيقية واعتماد مبادئ الشفافية والوضوح التستر على موازنة البرلمان وإخفائها عن أعين الشعب الذي جاء بهذا البرلمان، إلا إذا كان هناك ما يشين في بنود صرف هذه الموازنة أو ما يستحق إخفائه عن الشعب وأجهزة الرقابة. وقال "غطاس" من المعروف إن موازنات وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات العالمية في الدول الديمقراطية جميعها بالكامل تخضع لرقابة البرلمانات ومراجعاتها ومحاسبتها، فضلاً عن أنه لم تعد هناك أسرار يمكن إخفائها في ظل العولمة وإنكشاف أكثر قضايا الدول دقة وخطورة . وقال " غطاس" لا يمكن إعتبار موازنة مجلس النواب من الأمور السرية خاصة وأنة في المجالس السابقة كان يكشف عن موازناتها وعرضها على الصحافة وهو من الأمور الثابتة في كل برلمانات العالم. وناشد "غطاس" زملائة النواب الذين ينتهجون هذا النهج غير الديمقراطى بأن يعيدوا النظر فى تصريحاتهم والابتعاد عن سياسة الإخفاء والتستر والتى تحمل شبهات تضر بأصحابها كما تضر بسمعة البرلمان أمام الشعب وأمام الرأى العام العالمي. ودعا"غطاس" جميع النواب مؤيدى شعار الشفافية والتى هي نقيض الغموض أو السرية في العمل ،المناداة بتوفير المعلومات الكاملة عن الأنشطة العاملة للصحافة والرأي العام والمواطنين الراغبين في الإطلاع على أعمال البرلمان وما يتعلق بة من جوانب ايجابية أو سلبية على حد سواء دون أخفاء، خاصة وإن الكمال لله وحدة .