أبدى عدد من خبراء السياحة الأسوانية تخوفهم من عودة فترة الانحسار السياحي المعهودة عقب انتهاء هذا الموسم السياحي، بنهاية شهر مارس القادم والتى تستمر حتى حلول الموسم السياحى القادم فى نهاية شهر سبتمبر. وقال عبد القادر عوض، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والشركات السياحية بأسوان، إن المحافظة تعانى خلال الفترة الأخيرة من مشاكل مزمنة أثرت على المشهد السياحي يأتي فى مقدمتها مشكلة النظافة وسوء حالة الطرق والإنارة وظاهرة طفح مياه الشرب والصرف الصحي وغياب التنسيق الحضاري والجمالي بالمواقع السياحية والمواقع المؤدية إلى المناطق الأثرية والمراسي السياحية على كورنيش النيل. وأكد أن أعضاء الغرفة وضعوا قائمة بأهم المشاكل والأزمات التى تواجه الشارع السياحي، أمام محافظ أسوان خلال اللقاء الذى جمعهم به مؤخرًا فى محاولة للتغلب عن هذه الأزمات. وأضاف طالبنا المحافظ بتشديد الرقابة والإجراءات على سائقى عربات الحنطور لمنع وقوفهم على كورنيش النيل بدون أفواج سياحية، فضلا عن ضرورة إلزامهم بتركيب "بامبرز" الخيول للحد من إلقاء مخلفات الخيول بالشوارع وأيضًا ارتداء أصحاب العربات الحنطور الزى الموحد. وقال أشرف مختار، مدير إحدى الشركات السياحية بأسوان والخبير السياحي، إن الأوضاع التى يعشيها الشارع الأسوانى هى الأسوأ ولا تشجع على استقبال السياحة فى ظل استمرار معاناة الشوارع من مشاكل مزمنة لن تنتهى إلا بوضع أجندة روشتة علاج لها. وأضاف أنه لابد من وضع رؤية تطوير شاملة للمناطق والمواقع السياحية ومواقع الزيارات السياحية، فضلًا عن زيادة الاعتمادات المالية المخصصة من الحكومة للمحافظة باعتبارها من المحافظات ذات الطابع الخاص، ووضع رؤية وأجندة ثابتة للشركات السياحية للتسويق السياحى داخل المحافظة، وانتهاء نظام العمل بالقطعة فى تنظيم البرامج السياحية بالمحافظة. وكشف تقرير صادر عن غرفة المنشآت السياحية بأسوان، أن نسبة الأشغال السياحي بأسوان ذادت خلال هذا الموسم الحالى لتتراوح ما بين 35 إلى 50 % بالفنادق الثابتة والعائمة، حيث زار المحافظة أكثر من 15 ألف سائح خلال الفترة من أكتوبر وحتى الآن.