قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن تعليم المرأة وخروجها لسوق العمل، واستقلالها الاقتصادي أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاق في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن المجتمعات تمر بكل فترة بمراحل متعددة. ولفت صادق إلى أن المرحلة الحالية التي نعيشها هي مرحلة التحول الديموغرافي، ضاربا المثل بفترة الأربعينات والخمسينيات، كانت معدلات الطلاق منخفضة للغاية، مع غياب للتعليم والعمل بالنسبة للمرأة، وكثرة زواج الأقارب، وهي عوامل قللت من تلك المعدلات. وأضاف صادق، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، يوم الإثنين، أن هناك ثقافة ذكورية أبوية سائدة ضد المرأة. وشدد أستاذ علم الاجتماع على أن وجود الطلاق أفضل من حدوث خيانة أو قتل أو شعور بالتعاسة من الطرفين، مشددا على أن هناك اتجاها من المصريين نحو عدم الداعي لعيش حياة زوجية تعيسة. وأكد صادق، أن أهم أسباب ارتفاع نسبة الطلاق في مصر هو التسرع في الزواج، والزواج المبكر، فهناك أعلى معدلات للزواج في الريف، وأقل نسبة في الطلاق، لافتا إلى أن هناك غيابا تاما لثقافة الزواج في مصر، والنظرة للزواج على أنه صراع وليس شراكة، موضحا أن ماليزيا تعد هي الأقل دولة في العالم في حالات الطلاق، لوجود تدريب لأصول التعامل الزوجي.