شارك مواطنون فلسطينيون من مدينة نابلس (شمال القدسالمحتلة)، اليوم الخميس، في فعالية تضامنية مع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، إثر تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم. ورفع المشاركون في الفعالية؛ من مواطنين وممثلين عن مؤسسات وفعاليات وطنية، الأعلام الفلسطينية وصور الأسيريْن "أحمد نصار" و"خالد السيلاوي" منفذي عملية طعن سجانَين إسرائيليَين في سجني "نفحة" و"النقب"، أمس الأربعاء. وركّزت كلمات المشاركين في الوقفة التضامنية على دعوة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد خلف قضية الأسرى، ووضع استراتيجية لدعمهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم. من جانبه، دعا مدير "نادي الأسير الفلسطيني"، قدورة فارس، إلى عقد اجتماع طارئ يُخصص لمناقشة قضية الأسرى. فيما عبّر والد الأسير "أحمد نصار" منفّذ عملية طعن الضابط الإسرائيلي في سجن "النقب"، عن فخره بما أقدم عليه نجله، معتبراً أن "احمد إبن لكل الشعب الفلسطيني". وطالب عامر نصار، الفلسطينيين إلى دعم الأسرى في ظل ما يتعرضون له من جرائم مستمرة على أيدي الاحتلال وأذرعه المختلفة. وأبدت عائلة الأسير نصار؛ من قرية "مادما" جنوبي نابلس، "قلقًا كبيرًا" على حياة نجلها وشقيقه محمود، والمعتقليْن في سجن "النقب" (جنوبفلسطينالمحتلة). وطالب محمد نصار (شقيق الأسيرين أحمد ومحمود)، خلال حديث مع "قدس برس" اليوم الخميس، "الصليب الأحمر الدولي" والجهات الحقوقية بالتدخل السريع لمعرفة مصير أشقائه اللذان يقبعان في نفس الغرفة بقسم "16" في معتقل النقب. وأشار إلى أن العائلة تُحاول منذ لحظة وقوع الحادثة (الطعن) الوصول لأي معلومة مؤكدة حول وضع نجلها "أحمد" والمكان الذي نقل إليه في ظل انقطاع للكهرباء والاتصالات في سجن "النقب". وأوضح نصار أن شقيقه "أحمد" محكوم بالسجن لمدة عامين، وتبقى له 10 شهور لموعد الإفراج عنه، فيما شقيقه "محمود" محكوم بالسجن لمدة 6 أعوام وتبقى له عامين. ودعا نصار الجهات الرسمية الفلسطينية، للضغط على الاحتلال والمؤسسات الدولية لوقف الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجني "النقب" و"نفحة". وكان أسير فلسطيني، قد تمكن مساء أمس الأربعاء، من طعن ضابط إسرائيلي، بآلة حادة، في سجن "النقب" الصحراوي (جنوبفلسطينالمحتلة)، في ثاني عملية طعن أمس. وأفاد مكتب "إعلام الأسرى" التابع لحركة "حماس"، أن الأسير أحمد عمر نصار من قرية "مادما" جنوبي نابلس، تمكّن من طعن ضابط إسرائيلي ب "شفرة" وأصابه بجراح في وجهه، وذلك ردًا على إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية ضد الأسرى. كما قام الأسير خالد السيلاوي، كذلك بطعن أحد السجانين الإسرائيليين، ظهر أمس الأربعاء، احتجاجًا على عمليات التفتيش والإهانة التي يتعرض لها الأسرى في سجن "نفحة" الصحراوي (جنوبفلسطينالمحتلة). وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني؛ بينهم 300 طفل وقاصر، و53 أسيرة؛ منهن 11 فتاة قاصرًا، ونحو ألف معتقل مريض و10 أسرى يمكثون في العزل الانفرادي، و6 من أعضاء التشريعي الفلسطيني، و700 معتقل إداري، بالإضافة ل 29 أسيرًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو.