نفى حزب النور السلفى وجود حالة من الانشقاقات داخل أروقة الحزب على خلفية تأخير إعلان الحزب عن دعمه لمرشح رئاسى، وترددهم حول إعلان موقفهم من حازم صلاح أبو إسماعيل، مشيراً إلى أن أى قرار بشأن الإعلان عن موقفه بهذا الشأن لن يصدر إلا عن الهيئة العليا للحزب. وقال الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور إن حزبه ما زال يدرس كل الأطروحات ويستمع للجميع حتى يصدر القرار، بعد إتمام كل المشاورات، مؤكدًا أن اجتماعات ومناقشات تجرى على قدم وساق بصفة مستمرة ضمت قيادات الحزب والهيئة العليا سيتم الإعلان عن قراراتها قريباً. واعتبر أنّ مطالبتهم بالإفصاح عن المرشح الذى سيدعمونه لن تكون فى صالحهم، مشيراً إلى أن أى تسرع فى أى قرارات لن يكون فى صالح الحزب، خاصة أن سباق الرئاسة يشهد مفاجآت تظهر يومًا بعد يوم. وشدد على ضرورة التحلى بالحكمة وعدم الإسراع بالكشف عن مرشحهم، إلا بعد أن تنكشف كل أوراق اللعبة لتكون الصورة واضحة حينئذ. من جانبه، قال الدكتور محمد نور، المتحدث باسم الحزب إنه لن يكون هناك تعارض بين انتماءات الحزب وبين مرشحه، نافياً وجود أى انشقاق داخل الحزب أو بين قياداته وشبابه حول مرشح الرئاسة الذى سيدعمه النور. وقال إن منصب رئيس الجمهورية بالنهاية هو منصب مدته لا تتجاوز أربع سنوات، فى حين أن الأحزاب ستستمر عشرات السنين وهى الدائمة بالنهاية. وأكد نور أنه على الرغم من كون الحزب لم يعلن دعمه لأى مرشح حتى اللحظة، إلا أنه فى الوقت نفسه يدعم كل من يحمل الفكرة الإسلامية من المرشحين المتواجدين فى السباق الرئاسى. وشدد على ضرورة الوقوف يدًا واحدة فى اللحظة الراهنة الشديدة الحساسية والإرباك، أياً كانت مواقعنا واختياراتنا وذلك من أجل بناء دولة مصر القائمة على العدل والحكم الصالح. فى السياق ذاته، قال الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور والمتحدث الرسمى، إن دعم الحزب لمرشح بعينه لن يكون قراراً فردياً، مؤكداً التزام الحزب بمبادرة الدعوة السلفية فى اختيار مرشح إسلامى. واستبعد وقوع أى انشقاقات أو فرقة فى أروقة الحزب لأى سبب كان، مؤكداً أنه ليس من صالح الإسلاميين الانشقاق فى تلك المرحلة التى تحتاج لتكاتف الجميع.