قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل نظر قضية التوكيلات المزورة المتهم فيها الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد إلى يوم الاثنين المقبل للاستماع إلى الدفاع عن المتهمين في القضية ، كما قررت المحكمة استمرار حبس نور . وكانت التكهنات قد رجحت أن تكون جلسة اليوم هي الأخيرة وأن يصدر الحكم في القضية في نهايتها ، لكن رئيس المحكمة قرر مواصلة الاستماع لمرافعة دفاع متهمين آخرين في القضية هم مساعدون لنور والاستماع لمرافعة جديدة من الادعاء بعد أن أكد الدفاع عن نور أن الادعاء لم يفحص أدلة البراءة خلال التحقيق. من جانبه ، أكد المحامي فريد الديب ، الذي ترافع اليوم عن نور ، أن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي ، مضيفا أن الهدف من الاتهام هو الإجهاز على خصم سياسي نشط وعنيد. ودفع الديب بأن إجراءات التحقيق التي سبقت الاتهام باطلة قائلا إنها تمت قبل رفع الحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها نور ، مشددا على أن أي إجراء تقوم به النيابة لابد أن يسبقه رفع الحصانة . وقال الديب ، الذي استغرق دفاعه عن نور قرابة ثلاث ساعات ، إن القضية ملفقة مشيرا إلى أنها ظهرت إلى الوجود في وقت دعا فيه نور إلى إصلاحات سياسية جريئة اعتبرها بعض كبار المسئولين تطاولا منه على الحكومة. وحل نور في انتخابات الرئاسة التي أجريت في سبتمبر الماضي في المرتبة الثانية بعد الرئيس مبارك ، وحصل على أكثر من نصف مليون صوت ، لكنه عاد وخسر مقعده البرلماني في المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية . واحتجزت السلطات نور في يناير الماضي للتحقيق معه ، وأطلق سراحه في مارس بعد احتجازه ستة أسابيع ، وخلال الاستماع إلى مرافعة المحامي كانت أصوات هتافات يرددها نحو مائة من مؤيدي نور خارج المحكمة تتسلل إلى القاعة فتختلط قليلا بدفاع المحامي.