قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت أمس تأجيل محاكمة الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد في قضية تزوير توكيلات الخاص بأعضاء الحزب إلى جلسة اليوم لاستكمال الاستماع إلى أقوال شهود القضية ، وهو ما دفع نور لاتهام الحكومة بأنها تسعى لإبعاده عن حملته الانتخابية من خلال الإنهاك اليومي في جلسات المحاكمة . واستمعت المحكمة في جلسة أمس وعلى مدى ثلاث ساعات ونصف لأقوال اثنين من شهود الإثبات وهما موسى مصطفى موسى نائب رئيس حزب الغد المنشق عليه، والمقدم عادل مخيمر من مباحث الأموال العامة. وشهد موسى مصطفى موسى بأن المتهم الثاني في القضية إسماعيل زكريا كان يعمل سكرتيرا خاصا للدكتور ايمن نور وكان يرافقه في كافة تحركاته واجتماعاته وكان يتلقى توكيلات مؤسسي الحزب. وأكد موسى مصطفى موسى الذي يعد أحد وكلاء مؤسسي الحزب أن أيمن نور هو الذي كان مسئولا عن جمع توكيلات مؤسسي الحزب وإرسالها لمجلس الشورى ، مشيرا إلى أنه علم بقضية تزوير التوكيلات أثناء وجوده في مهمة عمل بدولة الإمارات.. ثم عاد إلى مصر على الفور وتبين له القبض على أيمن نور وباقي المتهمين في قضية التزوير المذكورة. من جانبه ، شهد المقدم عادل مخيمر الضابط بمباحث إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بأنه كان قد ألقى القبض على المتهم إسماعيل زكريا في قضية نصب على بعض العمال البسطاء لوعدهم بتسفيرهم إلى الخارج وأثناء إجرائه التحقيق معه اعترف له المتهم بأنه يعمل سكرتيرا لأيمن نور وأنه يعاونه في تزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد. وقال الضابط إنه حصل على نسخ من هذه التوكيلات وقام بمطابقتها بمستندات الشهر العقاري .. وتبين له أن بعضها مزور بأسماء أشخاص حقيقيين وبعضها الأخر مزور بأسماء أشخاص وهميين.. وأن الأرقام المدونة على التوكيلات لا أساس لها من الواقع. وأكد الضابط أن تحرياته ومعلوماته من مصادره السرية أكدت إدانة الدكتور ايمن نور وتورطه في تزوير هذه التوكيلات التي وصل تعداداها 2005 توكيلات لتكون ذات تأثير كبير من أجل الضغط للموافقة على إنشاء الحزب. وتحدث خلال الجلسة المتهم الثالث أيمن إسماعيل.. حيث أكد للمحكمة أنه لم يشارك في الجرائم محل القضية وأنه يعدل عن اعترافاته السابقة أمام النيابة بأنه متورط في هذه القضية.. مشيرا إلى أن اعترافه السابق كان وليد إكراه وضغط نفسي تعرض له. في المقابل ، أكد أيمن نور أن محاكمته بتهمة التزوير تعوقه عن الدعاية لترشيحه في الانتخابات البرلمانية ، قائلا "في كل يوم يحضرونني هنا.. أنا لا أستطيع متابعة حملتي الانتخابية.. هذا شيء غير ممكن." من جانبها ، قالت جميلة إسماعيل زوجة نور والمتحدثة باسم حزبه بعدما طردت من قاعة المحكمة لوقوفها على المقاعد أن السلطات تستخدم "أساليب قذرة" لتقويض حملة الحزب. وأشارت إلى أن الجميع خائفون من أعضاء الحزب وانه عند السلام على الناس في الأسواق يأتي رجال الأمن ويقولون "ابتعدوا عن نور فهو سيوقعكم في مشاكل". وقالت إن أحدا سلمها قرصا مضغوطا لمحادثات حميمية مزيفة لها مع زوجها بعنوان "فضيحة نور وزوجته" ومرفق معها رسالة تقول إن القرص المقبل سيتضمن تسجيلا بالفيديو.