وصف الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب "الحرية والعدالة" وأمينه بالقاهرة، قرار جماعة الإخوان والحزب الدفع بالمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ب"الفخ" المنصوب لإسقاط المشروع الإسلامى والذى وقعت فيه الجماعة. وكشف فى تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن تصويته ضد القرار فى اجتماع الهيئة العليا للحزب الأخير، إشفاقًا منه على الإخوان والوطن، وقال إنه من الظلم للوطن والإخوان أن يتحملوا وحدهم المسئولية كاملة، فى تلك الظروف الحرجة من مجلسى الشعب والشورى والجمعية التأسيسية للدستور والحكومة والرئاسة. وأضاف: "أحترم رأى الأغلبية من إخوانى الذين رأوا غير ذلك، وأعرف إخلاصهم وأتفهم أسبابهم، لكننى فى غاية القلق على مستقبل الوطن ومستقبل المشروع الإسلامى الذى أرى أن أطرافًا تسعى لتوريطه، وإفشال تجربته لتتخلص منه سريعًا، بعد أن عاشت الأمة أجيالاً وراء أجيال تعلق عليه آمالاً، وتنتظر أن يأخذ فرصته ليقيل الأمة من عثرتها ويحقق لها نهضتها". وتابع: "أؤكد أننى سأظل فى دعوتى التى تملأ كل قلبى ووجدانى, وسأظل كذلك أقوم بواجباتى ومسئولياتى السياسية والبرلمانية لصالح أمتى ووطنى حتى يقدر الله أمرًا من عنده, وأدعو الله أن يكون قلقى فى غير محله, وأن يدبر سبحانه للأمة وللوطن وللدعوة خيرًا مما أظن وأرجى مما أرجو.. اللهم آمين". واختتم: "كل ما أملكه الآن، أن أحذر إخوانى من هذا التوريط، وأنصحهم بأن يتحسسوا مواضع أقدامهم, وألزم نفسى بذلك حتى ينقشع الغبار قريبًا، وتنجلى المصلحة الوطنية فأنحاز لها أيما كانت وأشهد لها على مثل ضوء الشمس".