أعلن مستشار النمسا يوم الإثنين، أنه سيسعى إلى منع النقاب في الأماكن العامة، كجزء من برنامج حكومي واسع يهدف إلى مواجهة التحدي الذي يفرضه اليمين المتطرف. وقال المستشار كريستيان كيرن، بعد موافقة الوزراء على برنامج الحكومة الجديد الذي سينفذ في الأشهر ال18 المقبلة، «النقاب الذي يغطي كامل الوجه سيمنع في الفضاءات العامة». ولم يرد أي ذكر لمنع يطال الحجاب للموظفات الرسميات، لكن النص أورد أن ممثلي الدولة يجب «أن يقدموا أنفسهم كمحايدين دينيا». وأضاف كيرن، أنه أراد تجنب «إعطاء 600 ألف مسلم يعيشون في النمسا الشعور بأنهم ليسوا جزءا من مجتمعنا». ويتضمن البرنامج الذي يقع في 35 صفحة أيضا، تشديد المراقبة والإجراءات الأمنية، ويجبر المهاجرين الذين منحوا حق الإقامة على توقيع «عقد اندماج»، و«إقرار بالقيم». كما يرد في البرنامج، أن «هؤلاء الذين هم غير مستعدين لقبول قيم التنوير يجب أن يغادروا بلدنا ومجتعنا». ويعد برنامج الحكومة أيضا بخفض الضرائب وتقييد دخول العمال الأجانب إلى سوق العمل النمساوي، إضافة إلى خلق 70 ألف وظيفة جديدة. إلا أن العديد من بنود البرنامج تحتاج إلى أن يتم شرحها وتفصيلها لاحقا، وأن تحظى بموافقة البرلمان قبل أن تدخل حيز التنفيذ. وتأتي هذه الخطوة بعد ثمانية أشهر على خلافة كيرن لفيرنر فايمان، على رأس ائتلاف عريض بين الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الشعب من يمين الوسط، ويواجه الائتلاف صعوبات شعبيا وسياسيا. ويواجه طرفا الائتلاف تحديا قويا من حزب الحرية الذي يحقق تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي. وسرت توقعات لأشهر بأن هذا الائتلاف قد يدعو إلى انتخابات مبكرة، إلا أن برنامج يوم الإثنين يهدف إلى التأكيد بأن الحكومة مستمرة في الحكم حتى انتهاء ولايتها أواخر عام 2018.