قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إن الإخوان لهم الحق الكامل في ترشيح ما يريدون، معرباً عن استيائه من استقالة أعضاء من جماعة الإخوان بسبب الخلاف السياسي داخل الجماعة والحزب. أضاف العوا تعليقًا على تأييد خيرت الشاطر من قبل الإخوان المسلمين خلال لقائه بأهالي ميت غمر مساء أمس الإثنين: "الإخوان لهم الحق الكامل في ترشيح ما يريدون، وأنا مستاء من استقالة أعضاء من جماعة الإخوان بسبب الخلاف السياسي، وأنصحعم أن ينأوا بأنفسهم من التفتت". ودعا العوا الشعب المصري أن يصوت بصوت ضميره دون الأهتمام لأحد أو دون التأثر برأي أحد. أوضح: "أننا الآن في مفترق طرق يتنافس فيه الناس الآن على مكانة والله أعلم كتبت في سالف الزمان لمن ومن سيبتلى بها". كما أكد أن زياراته لنواحي مصر المتفرقة سببها قضيته التي عمل بها طوال حياتنا، وهو أن يقدم المشروع الوسطي الإسلامي الذي سيعيد مكانة الأمة ومكانة المواطن في أي مكان في العالم وفي بلده بالأخص. أشار العوا إلى أنه لا أحد يملك أن يحل جميع مشاكل الوطن في 4 سنوات، ولكننا نقوم بعمل حجر الأساس الذي يجب أن يكمل عليه الرؤساء القادمون وأن نضع خط السكة الحديد. وتابع: "أن هذا المشروع الإسلامي الوسطي يحمله إلى العالم وليس إلى المسلمين وحدهم أو الأمة العربية، فهذا المشروع بدأ من أيام النبي". وألمح العوا أنه كانت هناك نهضة قائمة لنهضة المشروع الإسلامي، ولكن كان موازي لذلك ضعف عسكري وصناعي واقتصادي إلى أن استعمرنا الغرب، وبدأنا نتحرر منذ عام 58 بقيام الجمهورية، مؤكدًا أن علينا إحياء المشروع الإسلامي بالتكاتف بيننا وبعضنا، وأننا في رباط إلى يوم القيامة. وعلق العوا أنه عندما جاء شيخ الأزهر وألغي شرط حفظ القرآن للقبول في مدارس الأزهر الابتدائية وعليه تم إغلاق الكتاتيب في المحافظات مؤدياً إلى تفكك نوعي. وقال إن ثورة يناير قامت لأن الحكومة كانت منبطحة، ملمحاً أن كم من مرشح الآن يدعي "وصلاً بليلى" ولا نعرف حتى الآن إلى من ستقر ليلى. ثم تعرض الدكتور العوا إلى برنامجه الانتخابي بملامحه الخمسة مطمئناً أنه إذا غلقت جميع الأبواب فسيدع الله نافذة تخرجنا من المحن. حضر المؤتمر الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حيث تحدث عن الدكتور محمد سليم العوا كقامة كبيرة، حيث دار العالم الإسلامي أجمع عندما تقلد منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للإصلاح الإسلامي العام. كما ذكر الدكتور ناجح أن الدكتور العوا كان أول من قال إن التعددية السياسية أشبه بالتعددية الفقهية، ووصفه بأنه مستقل لا يتحكم في رأيه أو فكره أحد ولا يفرض عليه حزب معين الرأي وهي الميزة التنافسية التي يتمتع بها الدكتور العوا. كما قال الدكتور إبراهيم أن العوا مؤهل ليحكم بلداً وأن يكون مسئولًا فيها عن الإنسان والحيوان كما كان عمر بن الخطاب "رضي الله عنه"، مستطرداً أن العوا حصل على العديد من الشهادات بامتياز وهو دكتور في القانون، كما أنه يجمع بين جميع الحضارات وهو سلفي غير متشدد بل وسطي ولا شك في ذلك.