قامت قوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية بمحاصرة الطرق والدروب الجبلية بجبل البدارى شرق أسيوط. وأكدت مصادر أمنية أنه تم قتل شخصين فى الحملة التي استهدفت مطلوبين فى قضايا قتل وخطف فى قرى النواورة والعتمانية والهمامية فى مركز البدارى بأسيوط. كما أسفرت الحملة عن تدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية أثناء حصار القوات للطرق المؤدية إلى المغارات والمنطقة الجبلية للتضييق على المطلوبين وإجبارهم على تسليم أنفسهم. كانت أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية مدعومة بطائرات عسكرية، استهدفت عددًا من مغارات ومخابئ الجبل الشرقى للقرى الثلاثة، لضبط الخارجين عن القانون والمطلوبين فى عدد من قضايا الخطف والإرهاب والقتل. وكشفت التحريات عن أن "صالح" يتزعم تشكيلا عصابيا متعددا من محافظات ومراكز مختلفة لارتكاب أعمال عنف فى المنطقة والمناطق المحيطة بقرى مراكز ساحل سليم، وطما، وصدفا. وأطلقت طائرة هيلكوبتر عدة قذائف على المغارات التى يختبئ فيها المطلوبون، إلا أنهم تمكنوا من الهروب عبر الدروب والمغارات، وأغلقت قوات من الأمن المركزى والمباحث المنطقة والطرق الفرعية المؤدية إلى الجبل لمنع هروبهم، ما نتج عنه استسلام عدد كبير منهم. كما أضافت مصادر في مديرية الأمن أن واقعة العثور على مخزن متفجرات ومضادات الطائرات فى إحدى مزارع الدواجن فى ساحل سليم، خلال البحث عن الصيدلى المختطف الشهر الماضى، مرتبطة بالتشكيل العصابى الذى يتزعمه المطلوب . وما زالت القوات الأمنية تبحث عن المدعو "صالح ا ع" محبوس على ذمة قضايا سلاح وخطف وهرب من السجن خلال أحداث ثورة يناير. المتهم كوّن تشكيلا عصابيا لسرقة وخطف الأقباط وأبناء رجال الأعمال، والسيارات، والمواطنين، من محافظتى أسيوط وسوهاج، ومنها خطف الدكتور الصيدلى القبطى من ساحل سليم، وتحريره عقب تضييق الخناق عليه، وتم رفع مذكرة من الأمن العام والأمن الوطنى فى أسيوط، لضبط المتهم وعناصر تشكيله.