كشفت تحريات المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، بالتعاون مع أجهزة الأمن الوطني، عن أن وراء خطف 15 مصريًا بليبيا، عاطلان أحدهما من بني سويف، والآخر من مرسى مطروح، يسهلان سفر الشباب بطرق غير شرعية، وقاما تسليم المختطفين لعصابة بمدينة ترهونة الليبية؛ لابتزاز أهاليهم لدفع فدية مالية؛ نظير إطلاق سراحهم وعودتهم لبلادهم. ونفت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء محمد الخيصي، مدير الأمن، خطف تنظيم "داعش" الإرهابي للمصريين في ليبيا. كما رصد المحضر 326 إداري مركز بني سويف الذي حرره حمادة صلاح، من أهالي قرية أبو سليم التابعة لمركز بني سويف، تلقيه اتصالًا تليفونيًا باختطاف شقيقه ومعه 14 آخرون، مقابل فدية، موضحًا أن شقيقه محمد سافر إلي ليبيا في 22 ديسمبر الماضي، وتلقى منه اتصالًا هاتفيًا من رقم ليبي قال فيه إنه تم اختطافه مقابل فدية قدرها 70 ألف جنيه. فيما توالت الاتصالات من الخاطفين، يطلبون منه تجهيز المبلغ، وإرسال رسالة علي نفس الرقم بالسفر إلي محافظة البحيرة، ومقابلة أحد الأشخاص في موقف سيارات المحافظة لتحويل المبلغ إلي ليبيا وبمجرد وصول المبلغ سيتم الإفراج عن شقيقه، لافتًا إلى أنه تلقي اتصالات بين الحين والآخر سمع فيها أنين شقيقه وتعذيبه وبكاءه المستمر هو وباقي المختطفين. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط أحد المتهمين، ويدعى "نادر س م"، عامل، مقيم بعزبة العاقولة التابعة لمركز ببا والذي أدلى باعترافات تفصيلية. من جانبه أمر المستشار عماد علي، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بحبسه 4 أيام وسرعة ضبط وإحضار "ناصف ج ن"، عامل مقيم بشارع علم الروم في مرسى مطروح؛ لقيامه والآخر بتسهيل سفر 15 شابًا إلى ليبيا بشكل غير شرعي.