ذكرت صحيفة "دي تسايت " الألمانية أن تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصب في صالح الزعماء الديكتاتورين من العالم العربي. وتتوقع الصحيفة أن مجيء دونالد ترامب لا يبشر بالخير لمنطقة الشرق الأوسط ولكنه يأتي في صالح الزعماء المستبدين في العالم العربي. وأضافت الصحيفة أن من المفارقات الغريبة في عام 2017 ،أن يأتي على رأس سلطة الولاياتالمتحدةالأمريكية واحد من هؤلاء الديكتاتوريين، التي طالما انتقدتهم متباهية بتاريخها مع الديمقراطية. واستطردت الصحيفة أن من المنطقي أن بوصول ترامب لرئاسة أمريكا ,أو دعونا نقول عليه الملياردير الأناني والانتهازي, ستهتم السياسة الأمريكية في المقام الأول بالسياسات الاقتصادية ,والتي سوف يستفيد منها سوى نخبة صغيرة جدا في العالم, متمثلةً في الزعماء الجشعين في الشرق الأوسط، بعيدًا عن خدمة مصالح شعوب المنطقة. وعلقت انه لم يمض علي تنصيب "ترامب" سوي أيام معدودة ولكنها كشفت لنا أن روسيا قد ارتكبت خطأ واضح في تأييد "ترامب"، ثم أن ولأول مرة سوف تشهد أمريكا تغيير في النظام الحاكم قبل انتهاء مدته الانتخابية، فكما تسببت أمريكا بتدخلها في شئون الوطن العربي بأحداث ثورات الربيع العربي,التي غيرت السياسة في الشرق الأوسط بأكمله,وفقا لما يري بعض المحللين في الوطن العربي ومن جهة أخري كتب احد المدونين العرب لصحيفة,خالد دياب,أن بالرغم من أن الكثير من العرب يحتقرون السياسة الخارجية الأميركية، لكنهم في نفس الوقت يعجبون بحرية المواطنين الأمريكيين . مرجع اختيار الأمريكان لترامب بأنهم كرهوا حريتهم المطلقة وأصبحوا يميلون إلي الديكتاتورية ,التي يتغذي عليها المواطنين في الشرق الأوسط ,فهم باختيارهم "لترامب" اثبتوا أنهم يغارون من افتقار البلاد العربية للحرية. وعقب قائلا:"إن وصول بارك اوباما للحكم في أمريكا لم يفيد العالم العربي في شئ, برغم وجود توقعات عالية قبل انتخابه,فانا أفضل الحقيقة المرة متمثلة ب"ترامب",فهو علي الأقل صادق في عدواته للعرب والمسلمين,علي خدعة مزخرفة بالنفاق كوعود اوباما للوطن العربي".