أصبح من المؤكد أن يلتقى المنتخب الوطنى لكرة القدم مع نظيره النيجيرى فى 12 إبريل الجارى، وذلك بعدما أعلن الاتحاد النيجيرى موافقته على العرض الذى قدمه اتحاد الكرة الذى خاطب بعض المنتخبات الإفريقية للعب معها وديًا بناءً على طلب الأمريكى برادلى المدير الفنى، ومن المقرر أن تقام هذه المباراة فى مدينة أبو ظبى الإماراتية. وسوف تعود البعثة اليوم بعد انتهاء معسكر المنتخب الذى أقيم فى السودان وخاض خلاله الفريق مباراتين وديتين أمام أوغندا وتشاد، ضمن استعدادات الفريق لمواجهاته الرسمية فى التصفيات المرتقبة لبطولتى كأس العالم وأمم إفريقيا. من جهته, أكد الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أن أهم مكاسب المنتخب فى مباراتيه أمام أوغندا وتشاد هى عودة الروح للاعبين، واستشهد بما حدث فى الشوط الثانى من اللقاء الأول، حيث تحدث مع اللاعبين بين شوطى المباراة وقال لهم إن الفرق الكبرى لا تيأس، وطالبهم ببذل أقصى ما لديهم لتعويض النتيجة. وقال برادلى إن مستوى الأداء بطيئًا لدى اللاعبين وذلك نتيجة الظروف التى تمر بها الكرة المصرية. وأبدى المدير الفنى للفراعنة سعادته لمشاركة أندية الأهلى والزمالك وإنبى فى البطولات الإفريقية، لأن هذا سيساعد على رفع اللياقة الفنية والبدنية للاعبين، فى ظل توقف نشاط الكرة فى مصر. وعن استبعاد بعض اللاعبين من قائمة المنتخب أمثال أحمد رءوف وأحمد شعبان لاعبى إنبى، أوضح برادلى أن لديه قوامًا للمنتخب ويزيد عليه أو ينقص منه حسب احتياجاته الفنية. وأعرب عن سعادة لارتفاع مستوى الصاعدين محمد صلاح ومحمد الننى، مشيرًا إلى أن محمد أبو تريكة وشيكا بالا لعبا بجوار بعضهما لكنهما لم يظهرا بالشكل المطلوب وأنهما يحتاجان بعض الوقت لإظهار مستواهما الحقيقى. من جانبه، أكد ضياء السيد، المدرب العام للمنتخب الوطنى أن معسكر السودان لم يحقق الانسجام المطلوب، وكذلك عدم تحقيق الأهداف المطلوبة من المعسكر السودانى، لظروف عودة لاعبى الأهلى والزمالك وإنبى إلى القاهرة للانضمام إلى أنديتهم التى تستعد لخوض لقاءات الإياب فى دور ال32 بدورى أبطال إفريقيا وكأس الكونفيدرالية، المقرر إقامتها يومى 7 و8 إبريل، وأشار إلى أن الإبقاء على أبو تريكة طوال مباراة أوغندا لم يكن مقصودًا، وإنما جاء ذلك بسبب التغيير الاضطرارى لحارس المرمى عصام الحضرى بسبب تعرضه للإصابة وهى الإصابة التى شهدت تأويلات كثيرة، حيث أكد مصدر داخل الجهاز الفنى أن الإصابة التى تعرض لها الحضرى ليست خطيرة، وكان من الممكن أن يستكمل المباراة بصورة طبيعية. وأضاف المصدر أن الحضرى شعر بحرج كبير أمام جماهير المريخ التى كانت تتابع المباراة، والتى هاجمته بشدة وقت أن تخلى عن الفريق فى الموسم الماضى، وفضل عدم استكمال المباراة بعد أن تهكمت عليه الجماهير بسبب خطأه الساذج الذى أدى لدخول هدف فى مرمى المنتخب الوطنى. وأكد المصدر أن الجهاز الطبى قام بإجراء أشعة على عضلات الحضرى الخلفية للاطمئنان عليها، رغم أن الجهاز الطبى يعلم أنها إصابة بسيطة، لكنه فضل إجراء أشعة للتأكد من سلامته، وكذلك حتى لا يتم كشف تهرب الحضرى من المأزق أمام جماهير المريخ. يأتى هذا فى الوقت الذى نفى فيه عصام الحضرى كل هذه الشائعات، مؤكدًا أن تاريخه يؤكد عدم ادعائه الإصابة وأنه لو كان خائفًا حقًا من مواجهة جماهير المريخ لما وافق على المشاركة أو السفر إلى السودان من الأساس. ورفض الحضرى الربط بين إصابته وبين تأثير كبر السن على لياقته البدنية. وأكد أن الإصابة التى تعرض لها هى بعض التقلصات فى العضلة الضامة إثر شد بسيط ولا تحتاج إلا لجلسات ثلج وليزر، وذلك بعد أن اطمأن عليها عبر الأشعة. وأضاف أن عدم إصابته بتمزق وكون الإصابة بسيطة يرد على من تهكم عليه بعد الإصابة، وقال: "شد عضلى كل 12 سنة يعد معدلاً جيدًا بالنسبة للاعب، ولا يعنى أننى شخت". وواصل الحضرى تصريحاته: لا يزال لدى الكثير لأعطيه فى الملاعب، والكل يتعثر حتى الإعلام، خاصة الذى يحاول إحالتى للتقاعد مئات المرات قبل ذلك. من جانبه، أعرب البولندى توماك، مدرب الأحمال عن سعادته باستجابة لاعبى المنتخب للتدريبات والبرنامج الذى وضعه لهم، ويسير عليه منذ التعاقد مع اتحاد الكرة. وأضاف توماك أن مستوى اللياقة البدنية للاعبين خلال المعسكر كان جيدًا.