رفض محمود حسين، الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، الاعتراف ب "جبهة الشباب" وانتخاباتها التي أعلنت عن إجرائها في ديسمبر الماضي، مطالبًا إياهم بالاعتذار عما بدر منهم. وقال حسين، عبر قناة "وطن" المحسوبة على جماعة "الإخوان"، إن "من خرجوا علينا لا يتعدون ال10% فقط"، نافيًا وجود أي انشقاق داخل الجماعة، "بل تعرضت لهزات كثيرة ومازالت متماسكة". وفيما طالب الشباب بأن "يعترفوا بخطئهم"، قال إنه اقترب من حسم الملفات الداخلية التي سيتهاوى خلالها هؤلاء الانقلابيون". وأضاف الأمين العام للجماعة أن "هناك مؤسسات منتخبة داخل الجماعة، وأن الخلافات داخلها محدودة"، مشددًا على أن مجلس الشورى الذي تم انتخابه في 2015 و2016 لم تعرض عليه أي من هذه القرارات وبناءً عليه فهي باطلة. وقال الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي للإخوان، إنه ليس للجماعة جبهة تدعى "الجبهة الشبابية"، وإن الأزمة مازالت في مخاض ونحاول رأب الصدع بشتى الطرق؛ ونحافظ على هيكل المؤسسة والصف وثوابت الجماعة ونهجها الذي وضعه مؤسسها الإمام حسن البنا، حسب قوله. وأضاف سودان: "أعلم أن الأمر صعب والمحنة صعبة خاصة على الشباب الذين لم يعاصروا أزمات ومحن الجماعة من قبل؛ وبالتالى استيعاب الشباب الآن هو أهم معضلة تقابل القيادات فى الداخل والخارج"، متابعاً: "أعذر الشباب جدًا على تفاعلهم مع الأحداث وانتقادهم اللاذع أحيانًا لما يسمونه بالقيادات القديمة وأحيانًا الشيوخ أو غير هذه المستحدثات". وأكد سودان ل"المصريون"، أن "حسين" لم يهاجم الشباب؛ ولكن وصف إجراء الانتخابات في بعض المحافظات ب"غير الشرعية"، لأن من أقامها ليس ذا صفة رسمية لها الحق في إجراء الانتخابات على أي مستوى من مستويات الجماعة، حسب قوله. من جهته، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "جبهة العواجيز تتعامل بنوع من الاستعلاء مع مجموعة الشباب الذين تمردوا عليهم، واعترضوا على طريقة إدارتهم للجماعة، بعد فشلهم طيلة الفترة الماضية في تحقيق أي إنجاز يذكر". وتوقع عيد في تصرح إلى "المصريون"، أن "الأزمة التي تعيشها الإخوان ستقضي على التنظيم الدولي للجماعة في البلاد الغربية والعربية الذي تترأسه "إخوان مصر"، وسيبقى التنظيم الداخلي في مصر لكن دون شوكة ولن يعود إلى ما كان عليه مسبقًا". وأكد أن "استمرار جبهة العواجيز في قمعها للشباب، قد يؤدي إلى توجههم للعنف؛ وبالتالي سيكتبون نهايتهم بأيديهم". وكانت جبهة الشباب قد أعلنت في منتصف ديسمبر2016، عن انتهائها من تعديل اللائحة الداخلية، ومن ثم إجراء انتخابات مجلس الشورى العام، وانتخاب مكتب إرشاد جديد تحت مسمى "المكتب العام للإخوان بالقاهرة"، والإطاحة بمختلف القيادات التاريخية للتنظيم وفي مقدمتهم الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة.