إضراب إسرائيلي في الداخل المحتل

قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، إعلان الإضراب الشامل في القرى والمدن العربية غدا، مع الحداد لمدة 3 أيام، احتجاجا على قتل فلسطيني وهدم منازل في بلدة أم الحيران في النقب اليوم.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة: " قررت لجنة المتابعة الإعلان عن الإضراب الشامل غدا والحداد لمدة 3 أيام".
وأشار خطيب في حوار خاص مع وكالة الأناضول، إلى أن اللجنة قررت أن تخصص أول حصتين في المدارس لنشاطات تربوية "تُطلع الطلاب على حقيقة ما يجري".
وأضاف: " سيتم عقد اجتماع موسع للجنة المتابعة العليا غدا لإقرار سلسلة من الخطوات ولكن تم إقرار تنظيم مظاهرة في مدينة قلنسوة (شمال) يوم السبت ومسيرة بالسيارات من قلنسوة إلى مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس يوم الإثنين".
وكان اجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد عقد في أم الحيران اليوم بعد أن قتلت الشرطة الإسرائيلية عربيا، قالت انه حاول تنفيذ عملية دهس وهو ما نفاه أهل الشهيد والقيادات السياسية ومؤسسة حقوقية.
واعتبر خطيب أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "يعلن بشكل شخصي الحرب على داخلنا الفلسطيني منذ صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء مستعمرة عامونا"، في إشارة إلى بؤرة استيطانية مقامة على أراض فلسطينية خاصة في وسط الضفة الغربية.
وقال: " من الواضح أن نتنياهو غير مقتنع بقرار إخلاء عامونا، وردا على ذلك توعد بالتعامل بيد من حديد مع المواطنين العرب".
وأضاف: " هذا ما يجري فعلا سواء من خلال هدم 11 منزلا في قلنسوة قبل أيام وما جرى اليوم في أم الحيران وسابقا بإخراج الحركة الإسلامية عن القانوني
الإسرائيلي وملاحقة حزب التجمع والنائب باسل غطاس، وما جرى بالأمس مع الشيخ رائد صلاح بتعريض سلامته للخطر بالإفراج عنه في الشارع".
وتابع الشيخ خطيب: " هذا وضع جديد يريد نتنياهو فرضه على المواطنين العرب وبدأ بتنفيذه فعلا".
وتواصل السلطات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح، عمليات هدم منازل بلدة "أم الحيران"، العربية وسط حراسة قوات كبيرة من الشرطة.
وكان مواطن عربي وشرطي إسرائيلي، قد قُتلا، فيما أصيب عدد غير محدد من المواطنين العرب، إثر المواجهات التي اندلعت منذ صباح اليوم بين المواطنين والشرطة الإسرائيلية.