عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في البلدات العربية داخل إسرائيل، احتجاجاً على هدم السلطات الإسرائيلية منازل في بلدة قلنسوة في منطقة المثلث أمس الثلاثاء. وشمل الإضراب الذي دعت له لجنة المتابعة العليا وهي أعلى هيئة تمثل المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، المحال التجارية والمرافق العامة وجهاز التعليم.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أوصت عقب اجتماعها الأخير، الأحد الماضي، بضرورة الهدم الفوري للمنازل العربية القائمة دون تراخيص.
وعقب التوصيات، هدمت الجرافات والآليات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة، 11 منزلًا في مدينة قلنسوة بذريعة البناء غير المرخص. من جانبه أدان محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا، "الجرائم التي يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو"، واعتبر أن "هذه التصرفات تعبر عن عقليته العنصرية وتهدف إلى صرف الأنظار عن فضائحه الجنائية". وأكد أن رسالة الإضراب هي الرد المباشر على ما جرى من هدم للمنازل، ولكنه ليس الرد الأخير على مجمل أعمال الهدم والمخططات الإسرائيلية تجاه الداخل الفلسطيني.