دعت فرنسا اليوم الثلاثاء إلى "الوقف الفوري" للمواجهات بين السودان وجنوب السودان، معربة عن الأمل في أن يلتقي رئيسا البلدين كما هو مقرر. وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: "إن فرنسا قلقة جدا حيال المعارك الدائرة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان، وتدعو إلى وقف فوري للمواجهات". ولليوم الثاني على التوالي، شن طيران الخرطوم الثلاثاء، غارات على مناطق نفطية متنازع عليها على الحدود بين البلدين، بحسب ما ذكر مسؤولون جنوبيون وقرر الرئيس السوداني، تعليق زيارة مقررة الأسبوع المقبل لهذا البلد لتخفيف حدة التوتر. وأضاف فاليرو في إعلان خطي "اللقاء المقرر قريبا بين رئيسي الدولتين بعد زيارة وفد رفيع المستوى من جنوب السودان للخرطوم في 23 مارس يجب أن يتم رغم المواجهات الأخيرة، وسيكون اللقاء دليلا على حسن نية الطرفين للتوصل إلى تسوية للتوتر الحالي". وأوضح: "نشجع البلدان على تسوية خلافاتهما بواسطة اتفاقات، على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل خصوصًا حول وحدة الأراضي". وتابع: "يجب المضي في تطبيق الاتفاقات السابقة حول إنشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح تخضع لمراقبة دولية"، داعيا إلى تعاون تام مع الأممالمتحدة. ودعت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، اللاجئين السودانيين، البالغ عددهم نحو 16 ألفا في محيط مخيم ييدا في جنوب السودان إلى مغادرة المكان، بسبب المواجهات الأخيرة في المنطقة. وقالت ناطقة باسم المفوضية: "إن حياة اللاجئين في خطر، ونطلب منهم مغادرة المكان والتحرك باتجاه مخيم آخر."