قبل احتفالات عيد الأضحى.. احذر من عقوبات التنمر والتحرش والتعدي على الغير    محافظ القليوبية: حملات مكثفة لإزالة التعديات ومتابعة الأسواق والمخابز خلال العيد    سعر الدينار الكويتي اليوم في البنوك مقابل الجنيه المصري    موعد صلاة العيد 2024 في القدس.. وبيان هام من مجلس الكنائس الفلسطينية    سويسرا تستضيف اليوم مؤتمرا دوليا للسلام في أوكرانيا    الفصائل الفلسطينية توجه رسالة إلى الحجاج في يوم عرفة.. ماذا قالت؟    السعودية: 1.833 مليونا عدد الحجاج خلال العام الحالي    القاهرة الإخبارية: وجود محتجزين في غزة يثبت فشل العمليات الإسرائيلية    ضربات بمليار دولار تفشل في إيقاف هجمات الحوثي    أنظار العالم تتجه صوب ألمانيا.. مباريات قوية في ثاني أيام بطولة اليورو    عاجل.. الأهلي يحسم مصير عودة محمد شريف    شباب القليوبية ترفع درجة الاستعداد لأداء صلاة عيد الأضحى ب120 مركز شباب    عاجل.. تفاصيل غضب كولر في الأهلي    موعد صلاة العيد 2024 في الرياض ومختلف المحافظات السعودية    كندة علوش تدعم عمرو يوسف بعد طرح أحدث أفلامه: «ولاد رزق 3» ساعتان من الإبهار    مصري ولبناني وعراقي.. طرح 5 أغان جديدة للجمهور العربي في العيد    ماذا يفعل الحاج بعد النزول من جبل عرفات وما هو الدعاء الذي يردده؟    موعد صلاة عيد الأضحى 2024 في محافظة كفر الشيخ    الركن الأعظم    ماهر المعيقلي خلال خطبة عرفة: أهل فلسطين في "أذى عدو سفك الدماء ومنع احتياجاتهم"    حملة تبرع بالدم في مديرية أمن الأقصر    لا تتناول الفتة والرقاق معًا في أول يوم العيد.. ماذا يحدث للجسم؟    لهذا السبب.. محافظ أسيوط يلتقي مدير التنظيم والإدارة    نقل حفل كاظم الساهر من هرم سقارة ل القاهرة الجديدة.. لهذا السبب    خطبة وقفة عرفات الكبرى: الشيخ ماهر المعيقلي يخاطب أكثر من مليوني حاج    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثالث من يونيو 2024    الدفاع المدنى الفلسطينى: قطاع غزة يشهد إبادة جماعية وقتلا متعمدا للأطفال والنساء    ميسي يتصدر قائمة الأرجنتين النهائية لبطولة كوبا أمريكا 2024    بعثة من المجموعة الإنمائية «SADC» تطلع على التجربة المصرية في التعليم الرقمي    مستشفيات جامعة عين شمس تستعد لافتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية    الكشف على 900 حالة خلال قافلة نفذتها الصحة بمركز الفشن ببنى سويف    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية بآداب القاهرة    عن عمر يناهز 26 عاما.. ناد إنجليزي يعلن وفاة حارس مرماه    محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي تدخل «جينيس» ب4 أرقام قياسية جديدة    تخصيص 206 ساحات و8 آلاف مسجد لأداء صلاة عيد الأضحى بسوهاج    تعرف على المقصود برمي الجمرات.. والحكمة منها    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يختتم فعالياته بإعلان أعضاء المجلس التنفيذي الجُدد    رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول عيد الأضحى    الصحة السعودية: لم نرصد أي حالات وبائية أو أمراض معدية بين الحجاج    شروط تمويل المطاعم والكافيهات وعربات الطعام من البنك الأهلي.. اعرفها    نزلا للاستحمام فغرقا سويًا.. مأساة طالبين في "نيل الصف"    تدعم إسرائيل والمثلية الجنسية.. تفاصيل حفل بلونديش بعد المطالبة بإلغائه    بحجة ارتفاع أمواج البحر.. تفاصيل نقل الرصيف العائم من شاطئ غزة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي    أمين صندوق الغرف التجارية: زيادة الاحتياطى يزيد من ثقة المستثمرين    «تايمز 2024»: الجامعة المصرية اليابانية ال19 عالميًا في الطاقة النظيفة وال38 بتغير المناخ    بقايا الجيل الذهبي تدافع عن هيبة تشيلي في كوبا أمريكا    البحيرة.. غلق مخابز ارتكبت مخالفات في كفر الدوار    وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف    محمد رمضان يكشف عن أغنيته الجديدة "مفيش كده".. ويعلق: "يوم الوقفة"    هالة السعيد: 8.6 مليار جنيه لتنفيذ 439 مشروعا تنمويا في البحيرة بخطة عام 2023-2024    يسع نصف مليون مصلٍ.. مسجد نمرة يكتسى باللون الأبيض فى المشهد الأعظم يوم عرفة    ننشر أماكن ساحات صلاة عيد الأضحى في السويس    ب«6 آلاف ساحة وفريق من الواعظات».. «الأوقاف» تكشف استعداداتها لصلاة عيد الأضحى    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة في وقفة عرفة    وزير النقل السعودي: 46 ألف موظف مهمتهم خدمة حجاج بيت الله الحرام    بعد تدخل المحامي السويسري، فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية المدافع الفلسطيني    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 15 يونيو 2024    دي لا فوينتي: الأمر يبدو أن من لا يفوز فهو فاشل.. وهذا هدفنا في يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه الأجهزة تقف وراء تسريب «عنان والبرادعي»
خبيران أمنيان:
نشر في المصريون يوم 08 - 01 - 2017

جدل واسع أثارته التسريبات التي بثها الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه على "قناة صدى البلد" مساء السبت منسوبة للدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق، والفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة سابقًا.
وتضمنت تسجيلات المحادثات التي أذيعت ضمن حلقة عنوانها "افضح البرادعي سليط اللسان"، عدة مكالمات بين البرادعي وشقيقه علي، وكذلك مكالمة بينه وبين عنان إبان ثورة 25يناير، لتثير تساؤلات حول من الذي يقف وراءها، وأمد بها الإعلام القريب من السلطة.
وليست هذه المرة الأولى التي يذيع فيها الإعلامي المثير للجدل تسريبًا يستهدف من خلاله تشويه صورة المعارضين للسلطة الحالية، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها ببث تسريب لمسئول عسكري رفيع، وقت وجوده في منصبه.
وقبل نحو عامين، أذاعت قناة "مكملين" التابعة ل "الإخوان المسلمين"، تسريبات للواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي وقت أن كان وزيرًا للدفاع، وفجرت جدلاً واسعًا وقتها.
وقال اللواء عبدالسلام شحاتة، الخبير الأمني ل "المصريون"، إن "تسريبات مكالمات بعض الشخصيات العامة والخاصة، ليس جديدًا على الدولة المصرية، لكنها سياسة قديمة استخدمت خلال عهد عبدالناصر، وتم تطويرها لحد وقتنا هذا".
وتزامنت التسريبات مع بث قناة "العربي" أول مقابلة تلفزيونية للبرادعي منذ أن غادر مصر عام 2013، وتتضمن نقاشًا حول الأوضاع السياسية في مصر آنذاك ويدلي بأراء تنتقد شخصيات سياسية عدة كانت لها أدوار بارزة آنذاك وحول الأداء السياسي للمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأضاف شحاتة: "سياسة التنصت أو تسجيل المكالمات ليست بعيدة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بل يكون هدفًا لعمليات من هذا النوع، فالتنصت يستهدف الرئيس وحتى أصغر مسئول في الدولة، وهذه هي سياسة قذرة للأجهزة الأمنية".
وتابع: "الإعلامي أحمد موسي أداة لتنفيذ تعليمات المسئولين في الجهات السيادية، التي تريد القضاء على سامي عنان ومحمد البرادعي، وهذه هي البداية وليست النهاية كما يعتقد البعض".
وفور انتهاء بث التسجيلات، كتب البرادعي على "تويتر" إن "تسجيل وتحريف وبث المكالمات الشخصية +انجاز+ فاشي مبهر للعالم".
وأضاف "أشفق عليك يا وطني"، وتابع "شرعية النظام في اي دولة مستمدة من حماية الحقوق والحريات. عندما يُجرم نظام في حق مواطنيه فهو بذلك يفقد مبرر وجوده. ليتنا نتعلم من التاريخ".
كما كتب "على الأنظمة الفاشية أن تفهم أن احترام الحقوق والحريات لم يعد أمرًا داخليًا وإنما له تداعيات سياسية واقتصادية دولية. ليتهم يفهمون".
فيما صرح الفريق عنان، الذي لا يظهر في وسائل الإعلام منذ إعلان انسحابه من سباق الترشح للرئاسة في 2014 بأنه لم يطلع على فحو التسريب المنسوب إليه.
واستدرك الخبير الأمني: "هناك جهتان بإمكانهما تسجيل المكالمات الهاتفية لأي مواطن حتى لو كان خارج الدولة هما: شركات المحمول، أو الجهات الأمنية".
ورجح، أن "وراء هذه التسجيلات للشخصيات العامة باعتبارها أمنًا قوميًا، أحد الأجهزة السيادية الذي يمتلك أحدث أجهزة التنصت في العالم، كما يمتلك بعض الوسائل التكنولوجية في الوصول إلى المواطنين أيًا ما كانوا داخل مصر وخارجها، وبالتالي فإن التسجيلات أمر طبيعي داخل الدولة المصرية".
واتفق معه في الرأي العميد محمود القطري، الخبير الأمني، قائلاً إن "هناك ثلاث جهات يمكنها تسجيل المكالمات الهاتفية لأي مواطن مهما كانت صفته هي: شركات المحمول، أو جهاز أمن الدولة قد أعطى الأمر بتصريح التسجيل، أو الأجهزة الأمنية السيادية".
وأضاف القطري ل"المصريون": "هناك ثلاثة سيناريوهات وراء التسريب؛ السيناريو الأول هو أن التسجيلات غير حقيقية، وجاءت لإثارة الرأي العام، أما السيناريو الثاني وهو أن هناك صراعات داخل أجهزة الدولة تريد القضاء على بعض الشخصيات التي تهدد النظام الحالي".
وتابع: "السيناريو الثالث هو قيام شخصية مهمة في الدولة بالاستعانة بشركات المحمول في الحصول على التسجيلات، وقيام بإرسالها إلى أحمد موسى مستهدفًا تشويه صورة معارضي النظام".
وأثارت التسريبات ردود فعل منددة على نطاق واسع.
وقال الكاتب الصحفي محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي ل "المصريون"، إن تسريب مكالمة للرجل الثاني داخل الجيش ""جريمة" تقتضي بلا تردد، أن يحاكم عليها من تنصت، ومن أذاع، ومن يملك الفضائية التي ارتكبت هذه الجريمة المروعة، أمام القضاء العسكري".
وأضاف: "لا توجد دولة في العالم، تسمح بهذا العبث الخطير بأمنها القومي، فالبرادعي آنذاك كان نائبًا لرئيس الجمهورية.. وعندما تُسجل مكالماته خارج القانون، وإذاعتها بهذه الأريحية والفجاجة.. فنحن إذن أمام دولة تعرض أمنها القومي طواعية للاختراق والإهانة ولقلة القيمة".
وقال المحامي طارق العوضي على "فيس بوك" إن بث تسجيلات قائد سابق في الجيش يمثل خطرًا على الأمن القومي.
وكتب "أطالب المدعي العام العسكري بالتحقيق في واقعة تسجيل ونشر مكالمات خاصة (...) بعنان. هذه الواقعة تشكل خطرا واختراقا للقوات المسلحة وتهدد الأمن القومي المصري".
وقال الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، إن التسجيل الذي أذاعه الإعلامي أحمد موسي مخالف لنص للمادة 57 من الدستور ويعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون.
وأضاف البرعي عبر حسابه على موقع "تويتر": "أن تسجيل المكالمات وإذاعتها مخالفه للمادة 57 من الدستور وهي جريمة جنائية قد تعرض من سجل وعرض وأذاع إلي العقوبة الجنائية يومًا "ما".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.