أوعز وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي جلعاد أردان، إلى الشرطة الإسرائيلية، بعدم إعادة جثمان منفّذ عملية الدّهس ظهر اليوم الأحد جنوبي شرق مدينة القدسالمحتلة، والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين. وأفاد موقع 0404 العبري أن أردان، أوعز للشرطة الإسرائيلية بعدم إعادة "جثّة الإرهابي منفّذ عملية الدّهس"، على حد قوله. وأضاف أن تسليم جثّته سيسمح بالمزيد من العمليات المُشابهة للعملية التي نفّذها، وبالتالي "لن نسمح لعائلته بأن تقيم جنازة لتفتخر به، وتشجّع غيره على القيام بمثل هذه العمليات". ولفت إلى أن الدفن سيكون في مكان واحد فقط لن تستطيع عائلته الوصول إليه، في إشارة إلى "مقابر الأرقام". من جهته، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن منفّذ عملية الدّهس في القدس، من مؤيدي "تنظيم الدولة الإسلامية"، كما أمر القوات الإسرائيلية بفرض طوق أمني حول بلدة جبل المكبر. وكان مستوطن وجنود إسرائيليون قد أطلقوا النار باتجاه شاب فلسطيني، عقب تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر جنوبي شرق المدينة ظهر اليوم. وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن شابًا فلسطينيًا نفّذ عملية دهس من خلال شاحنة كان يقودها قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، ما أدًى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين؛ بينهم مجنّدة. وأضافت أن ما لا يقل عن 15 جنديًا إسرائيليًا أُصيبوا بجراح متفاوتة خلال عملية الدهس، حيث وصفت المصادر الطبية جراح أحدهم ب "بالغة الخطورة"، وأربع إصابات ب "المتوسطة"، و10 إصابات وُصفت ب "الطفيفة". وأكّدت الشرطة الإسرائيلية أنه تم حظر النشر حول تفاصيل ما أسمتها ب "العملية الإرهابية" حتى الثامن من شهر فبراير المقبل، والتي نفّذها الشاب فادي أحمد القنبر (28 عامًا). ويستمرّ الاحتلال في احتجاز جثامين سبعة شهداء فلسطينيين في ثلاجات معهد الطب العدلي "أبو كبير" بتل أبيب، وفقاً ل”قدس برس” حيث ارتقوا خلال "انتفاضة القدس" (اندلعت مطلع أكتوبر 2015)، وهم الشهداء؛ مجد الخضور، محمد طرايرة، محمد الفقيه، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، مصباح أبو صبيح، محمد نبيل سلام، يُضاف لهم الشهيد فادي قنبر.