قال موقع "تروث ديج" الأمريكي، إن عبارات الإعجاب المتبادلة بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, لن تستمر طويلا, بسبب إيران. وأضاف الموقع في تقرير له في 4 يناير, أن أبرز التحديات, التي تواجه ترامب هي الصدام المتوقع مع روسيا حول إيران، التي ينظر إليها الرئيس الأمريكي المنتخب باعتبارها الخطر الأكبر على الولاياتالمتحدة, فيما تنظر موسكو إلى إيران على أنها عميل لها بالشرق الأوسط. وتابع " رغم التقارب بين ترامب وبوتين, إلا أن الأخير لن يلتزم الصمت إذا قامت الولاياتالمتحدة بأي خطوة ضد إيران". وأشار الموقع إلى أن الحرب على تنظيم الدولة "داعش" تشكل أيضا تحديا خطيرا للرئيس الأمريكي المنتخب, بسبب النقص العددي في صفوف الجيش العراقي, ما يتطلب نشر قوات أمريكية برية، لتسريع وتيرة القتال ضد داعش, واستعادة الموصل, خاصة في ظل صعوبة الاعتماد على القصف الجوي بسبب كثافة السكان في المدينة. وكان مجلس النواب الأمريكي صادق في 16 نوفمبر الماضي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون تجديد العقوبات المفروضة على إيران منذ عقود. وصوت المجلس بأغلبية 419 صوتا على تمديد قانون العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات، الذي أُقرّ لأول مرة عام 1996، ويفرض عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة في إيران، ويمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وكان أجل قانون العقوبات ضد إيران سينقضي في ديسمبر، لو لم يجدد. وسعى المشرّعون في مجلس النواب لإبقاء قانون العقوبات ساريا رغم توقيع الاتفاق النووي لتوجيه رسالة قوية إلى إيران بأن الولاياتالمتحدة سترد على أي استفزازات إيرانية، ولمنح أي رئيس أمريكي القدرة على إعادة فرض العقوبات بسرعة إذا انتهكت طهران الاتفاق. وحسب "رويترز", قال مشرعون من الحزبين إنهم يأملون استمرار تأييد الحزبين اتخاذ نهج متشدد ضد إيران في عهد الرئيس الجديد ترامب. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في 7 ديسمبر الماضي إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون قادرًا على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران إن أراد ذلك، نافيةً صحة ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية من تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني حذَّر فيها الرئيس المقبل لأمريكا من الانسحاب من الاتفاق. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر :"إنها ليست معاهدة رسمية -الاتفاقية النووية-، وبالتأكيد فإنَّ لا أحد يستطيع منع أي طرف آخر في هذا الاتفاق من الانسحاب". وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, قال الرئيس الإيراني حسن روحاني - في كلمة تليفزيونية أمام حشد من الحضور، متحدثًا عن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترامب: "هو يريد تمزيق خطة العمل الشاملة المشتركة -الاتفاق النووي-، فهل سنسمح نحن -الحكومة- أو بلدنا بذلك؟", محذرا من أنه ستكون هنالك عواقب إذا ما نفَّذ ترامب ما وعد به خلال حملته الانتخابية، دون تحديد طبيعة هذه العواقب.