قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية عمر موسى، إن الرئيس غير المؤهل قد يدخل مصر فى صراعات وأزمات هى فى غنى عنها، وإن مصر تحتاج شخصًا يفهم ويستوعب الاحتياجات المصرية وكيف يتعامل مع الوطن العربى والعالم. وأشار إلى أن أزمة المياه لم تطرح حينما كان وزيراً للخارجية، رغم أنها مخطط موضوع منذ أربعين عامًا لما كانت للخارجية فى عهده حينها من هيبة وود مع الدول الإفريقية. وأضاف، فى أول مؤتمر له بعد ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة، أنّ مصر تمر الآن بأزمة طاحنة غير مسبوقة لا وقت فيها للتصادم بين تيار وآخر، مشيراً إلى أنّ الإسلاميين لن يقبلوا بالصدام مع أحد لأنّ هذا الوقت للتفاهم بين كل القوى وليس فرض الرأى. وقال: يجب على جميع التيارات أن تعلم أن الوقت هو وقت التفاهم والعمل سوياً، سواء إخوان مسلمين أو سلفيين أو ليبراليين أو قوميين، مشيراً إلى أنّ دور الرئيس القادم هو قيادة هذا التكاتف الإيجابى ونبذ التنافس السلبى. وحذر من أنه لن يوجد أى فصيل على استعداد لتحمل المسئولية حال انحراف الثورة عن مسارها. وأكد على أن رئيس مصر القادم يحتاج إلى مواصفات خاصة، معتبراً، أن الرئيس ليس مجرد فرصة عمل كما يظن البعض ولكن عليه مسئولية كبرى لإدارة حركة سياسية داخلية وحركة سياسة خارجية بكفاءة ونشاط. وحذر من أن الرئيس غير المؤهل قد يدخل مصر فى صراعات وأزمات هى فى غنى عنها، وأن مصر تحتاج شخصًا يفهم ويستوعب الاحتياجات المصرية وكيف يتعامل مع الوطن العربى والعالم. واعتبر موسى أن أسباب تأخر مساعدة صندوق النقد الدولى لمصر هو حالة الشعور المبالغ فيه بالانفلات الأمنى فى مصر، خاصة أنهم يرون أن حزب الأغلبية يطالب بسحب الثقة من الحكومة، مما يشير إلى حالة عدم استقرار سياسى. وأوضح أن مصر فى العقد القادم سيصل عدد سكانها إلى 100 مليون نسمة، وهذا سيجعلها من كبريات الدول من حيث عدد السكان، وبالتالى فلا يمكن الاعتماد على وسائل الدخل التقليدى والاعتيادية. وأضاف أنه لا يخشى هذه الزيادة في عدد السكان، لكنه يخشى من استمرار نظام الخدمات بهذه الصورة السيئة. وتابع: "24% من أراضى مصر يمكن إعدادها للسكن"، لافتاً إلى أن المصريين يقطنون 57 ألف كيلومتر فقط من مليون كيلومتر مربع لدينا، مشيرا إلى ضرورة تحسين خدمات الإدارة والتخطيط من الآن. واقترح موسى فى هذا الصدد إعادة تأهيل منطقة قناة السويس تجاريا وصناعيا وسياحيا لتصبح منطقة جذب للهجرة الداخلية وتعمير الضفة الشرقية للقناة وسيناء، مشيراً إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تمثل 62٪ من شركات قطاع المعلومات والاتصالات هى العصب الحقيقى للاقتصاد فى كل القطاعات. واعتبر أن مصر بها العديد من الثروات تؤهلها لتخطى هذه الأزمات وأهمها الثروة البشرية، إضافةً إلى مصادر كثيرة لم تهتم بها إدارة النظام السابق، موضحًا أن مصر كانت من أغنى دول المنطقة فى الثلاثينيات والأربعينيات لحسن الإدارة وتحقيق العدل، ويمكن أن تعود مرة أخرى لهذا الدور.