ذكرت مجلة "BJR" الخاصة بعلوم الإشعاع والسرطان في بحث نشرته خلال فبراير 2012 بعددها الخامس والثمانون حول إستخدام جزيئات نانو الذهب كمؤثر جديد novel agents وطريقة جديدة ومبتكرة لعلاج السرطان بجزيئات نانوالذهب، وتعتبر جزيئات النانو (جزء علي واحد من ألف مليون من المتر)، يتم إعدادها من معدن الذهب بطرق عديدة حسب الغرض منها، ومن ثم تكتسب صفات جديدة يستغلها العلماء في علاج السرطان. يُذكر العلماء أنه عند حقن جزيئات نانو الذهب في الفئران المصابة بالسرطان، فعند دخولها الخلايا السرطانية تعمل كحصان طروادة، حيث تتجمع بشكل إنتقائي حول الخلايا السرطانية في صورة clusters ، وبعد ذلك وحينما يقوم المعالج بإستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء infrared laser والتي لها قدرة علي إختراق الأنسجة لعدة سنتيمترات، لذا فعند وصولها لجزيئات نانو الذهب التي تتجمع حول خلايا السرطان، فتعمل علي تسخينها مما يعقبه تبخير السائل الموجود في الخلايا السرطانية ومن ثم يجعلها تتمدد في صورة فقاعات نانومترية وبمزيد من التمدد تنفجر تلك الخلايا وتتحطم collapse. لكن وبالرغم من الدور الهام الذي تلعبه جزيئات نانو الذهب في هذا النوع من العلاج فإن مجلة ساينس الأمريكية Science قد ذكرت في تقرير كتبه مراسلها "روبرت سيرفيس" في 15 فبراير 2016 لخص فيه مميزات وكذلك المشاكل التي سوف تواجه الذي سوف يُعالجون بتلك الطريق وذلك من خلال آراء المختصين ومنهم دكتور "ديمتري لابوتكو" المتخصص في علم الليزر والعلاج بإستخدام تكنولوجيا النانو ويعمل بشركة "تكنولوجيا النانو للعلاج الطبي" ماسيمو في إيرفن بكاليفورنيا، والذي ذكر أن مشكلة العلاج بجزيئات نانو الذهب تتلخص في أن تلك الجزيئات وبعد حقنها بالجسم لا تُفرق بين الخلايا السرطانية والخلايا العادية، بعد ذلك وعند البدء بإستخدام الأشعة تحت الحمراء-بطول موجي 782نانوميتر-فإنها تطال أيضاً الأنسجة السليمة القريبة من الخلايا السرطانية ومن ثم تتأثر الخلايا السليمة سلباً مع طول الفترة الزمية التي يستخدمها العلماء أثناء العلاج، خاصة الأنسجة الحيوية والحساسة مثل الأعصاب وجدر الأوعية الدموية مثل الشرايين. بالإضافة للمميزات العديدة لعلاج السرطان بجزيئات نانو الذهب، ذكرت موسوعة "ويكيبيديا Wikipedia" أن بعض المشاكل والأضرار قد ظهرت علي الفئران التي تم علاجها بتلك الطريقة في العلاج، منها أنه وعند حقن الحيوان في الوريد بجزيئات نانو الذهب التي حجمها 13 نانوميتر فإن تلك الجزيئات تسير مع تيار الدم ومن ثم تتجمع في بعض أعضاء الجسم الهامة مثل الطحال والكبد مسببة تسمم كبير والإضرار بها، لأنها تظل فيها مدة طويلة، ونظراً لصغرها الهائل فإنها وحسب رأي بعض العلماء أيضاً تصل لأنوية الخلايا مرتبطة بجزيئات "دي إن إيه" بها متداخلة مع وظائفه وأيضاً قد تسبب طفرات بها مما ينجم عنها طفرات وأمراض وراثية لا نعرف الي أي مدي سوف يتأثر بها الأجيال اللاحقة الجديدة، هذا بالإضافة الي أنه عند حقن جزيئات نانو الذهب ذات الحجم من 8-37 نانوميتر في الفئران فإنها سببت لها أعراض مرضية غريبة وغير مألوفة abnormal وتسببت في موتها حيث قد نتج عنها مخاطر علي الكبد والطحال والرئة. في النهاية كل الشكر للعلماء جميعاً الذين يحاولون مساعدة المصابين بأخطر الأمراض وهو السرطان بإبتكار طرق لعلاجه بشتي الطرق، لكن نود من الجميع عدم التعجل في تطبيق هذا الإسلوب العلاجي علي المرضي إلا بعد ان يتم الإعتراف به كوسيلة ناجحة –دون مخاطر-من الهيئات والمجلات العلمية العالمية المختصة بذلك مثل منظمة الغذاء والدواء أومنظمة الصحة العالمية وغيرها ومن ثم يتم التوصية بإستخدامه.