تعانى محال الجزارة بالسويس، من مرض الحمى القلاعية الذى هاجم الماشية خلال الأيام الماضية حيث تأثر سوق بيع اللحوم بالسويس بصورة كبيرة وعزف السوايسة عن شراء اللحوم واتجهوا للدواجن والأسماك مما أدى إلى ارتفاع أسعارهما ولا سيما الأسماك علما بأن السويس من أكبر المحافظات المنتجة للأسماك بفعل موقعها على خليج السويس والبحر الأحمر . قامت "المصريون" بجولة بسوق الأنصارى بالسويس لرصد تأثير الحمى القلاعية على أسعار اللحوم والدواجن. يقول أبو النور جزار، إن حركة البيع بمحل الجزارة الخاص به تأثر بصورة كبيرة من مرض الحمى القلاعية، بنسبة تصل إلى 60% وعكف معظم المواطنين عن شراء اللحوم خوفًا من المرض الذى أصاب الماشية. وأشار أشرف كوريا، بائع سمك، أن ارتفاع أسعار الأسماك يعود لسببين أحدهما قلة المعروض من الأسماك داخل الأسواق، وذلك لاتجاه أصحاب مراكب الصيد لصيد سمك الوقار والذى يجلب لهم أموال أكثر حيث يتم تصديره للخارج. ومن جانبه أكد عبد الستار هاشم، بائع سمك أن الأسعار ارتفعت من تلقاء نفسها بعد انتشار مرض الحمى القلاعية، حيث استغل بعض أصحاب مراكب الصيد الموقف وقاموا برفع سعر الأسماك على التجار. وأوضح بكرى أبو الحسن، شيخ الصيادين بالسويس أنه أطلق نداء لأصحاب مراكب الصيد والتجار بعدم استغلال الظروف ورفع سعر الأسماك والتميز بالوطنية فى هذا الموقف الحرج، كاشفا أن أسعار معظم الأسماك ارتفعت فى الفترة الأخيرة لقلة المعروض من الأسماك وتكالب المستهلكين للسمك هروبا من اللحوم خوفا من المرض. وكشف عن أن الفنادق الكبرى تمثل سببا رئيسيا أيضًا فى ارتفاع أسعار الأسماك وأصحابها يتعمدوا رفع السعر فى المزادات للحصول على الأسماك بأى شكل. ومن ناحية أخرى تأثرت أسعار لحوم الدواجن بالحمى القلاعية، حيث يؤكد ممدوح عبد العال شرقاوى، تاجر طيور بالسوق، أن سعر كيلو الفراخ البلدية ارتفع 7 جنيهات، وأصبح يصل إلى 25 جنيها، وكيلو الفراخ البيضاء وصل إلى 22 جنيهًا بعد 16 جنيهًا ونفس الشىء لأسعار جميع أنواع الطيور سواء بط أو أوز، بالإضافة إلى الحمام والرومى.