دكتورة أنا مخنوقة وعاوزة أحكى لحضرتك مشكلتى لكن أرجوكِ متخديش عنى فكرة وحشة أو تستهينى بكلامي.. كنت في البداية بعد ما خلصت دراسة بمعهد سنتين باشتغل في مكتبة كبيرة وكانت صاحبة المكتبة بتعزنى وتعتمد عليا في كل حاجة تقريبا، وأنا كنت معجبة بأخوها الصغير والوحيد، لكن هو كان بيحب بنت زميلته في الجامعة وكانت حلوة وشايفة نفسها شوية، فأخته لم تكن مرتاحة لها ولا تحبها، وحاولت تبعده عنها فرفض، وخطبها بعد ما اتخرج واشتغل، وبدأ يجهز شقته، لكن أخته كل شوية كانت تدعي ربنا ما يتزوجهاش، وكانت بتتمنى يتزوجنى أنا بدالها.. وفي يوم اتفقت معايا أنى أساعدها نعمل لأخيها عمل (سحر) علشان يترك خطيبته ويتزوجني أنا، لأن في واحد كان بيعمل العملات ديه وطلب منها حاجات أنا أعملها، علشان يفكر يتزوجنى وأخته كمان طلبت منى أصاحب خطيبة أخوها وأدخل بيتها أجيب حاجة تخصها، وفعلا وافقتها وساعدتها، وبعد شهر أخوها فسخ خطوبته وتزوجنى من 4 سنين تقريبًا، وربنا رزقنا ببنت عمرها سنة.. المشكلة أنه من وقت ما خطبني وهو لا بيضحك ولا حتى بيبتسم، وحتى في فرحنا كأنه مغصوب على الجوازة، مهما أعمله يا دكتورة علشان أسعده مش بيتجاوب معايا، حتى بنته بيشيلها ويلاعبها كل فترة طويلة، وفي يوم قابلنا خطيبته الأولى في المول ورغم إنها مخدتش بالها مننا إلا أن زوجى ارتبك وكأنه كان نفسه يكلمها، وظل أسبوع تقريبا حاله متغير، ولا بيخرج ولا بيروح الشغل ولا بياكل حتى، وبعدها أخد هدومه وذهب عند أخته من شهر تقريباً لأنها لم تتزوج وعايشة بمفردها رغم كبر سنها، ولا يرد على رناتى، ورغم أنى عمري ما زعلته، لكن أخته كل ما اتصل بها تقولى أنتِ طفشتيه وأنتِ السبب ده شكله اتغير وخس، وبتعاملنى بجفاء.. أنا محتارة ومخنوقة ومش عارفة أعمل إيه وخايفة مووووت أخته تعملى سحر علشان يطلقنى، وعاوزة أروح للشيخ إللى عملنا السحر قبل كده علشان أرجع زوجى لكن خايفة الشيخ يقول لأخته والمشكلة تزيد، أرجوكِ انصحيني، لكن بدون إهانة لمشاعري أو تعنيف من حضرتك أو القراء لأن كل إللى حصل كان غصب عنى، أنا خايفة على بنتى وصعبانة عليا. (الرد) لا حول ولا قوة إلا بالله!! والله أنى لأتحمل وأتحامل على نفسي بسبب ما يرد إلىّ من مشاكل الباب وعلى مدار سنوات عديدة، مالا يتحمله الكثير ولا يصدق من الأساس! وتطلبين منى بعد كل ما ذكرتيه ألا أعنفك؟! وكأنك تطلبين أن أتهاون وأتغاضى عن حرمات الله تعالى والشرك به، نعم طالما اعتقدتِ أن أى مخلوق يمكن أن يتحكم في مصير مخلوق غيره ونسيت قدرة الله تعالى، فهذا يعتبر في منزلة الشرك بالله والعياذ بالله، فلقد نهانا عن ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال: "مَن أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً". وأنتِ اعتقدتِ في قدرة المخلوق ونسيتِ قدرة الخلاق العليم الذي إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، توهمتِ ولمدة سنوات عديدة أن ذلك المشعوذ الدجال والذي لا يستحق أن يلقب ب"الشيخ" لأنه لا يمت إلى الدين بصلة، أنه هو مَن استطاع أن يفرق بين زوجك وخطيبته الأولى، وأنه هو من قام بتزويجكما، ولكن هيهااات، فهذه قدرة الله وحده، وأمره المحتوم، فسواء كنتِ ذهبتِ لذلك الدجال أم لا فكنت حتمًا ستتزوجين نفس الزوج وتنجبين منه نفس البنت، ولكن بإرادة الله وحده، وبدون أن تقعي مع أخته في الشرك والعياذ بالله، ولكن ضعف إيمانك أنت وهى معاً، جعلكما تقتنعان بأن ما حدث هو بسبب ذلك المشعوذ، نعم السحر ذكر في القرآن الكريم، ولكن الله قد حسم أمره بقوله تعالى: "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ"، فمهما بلغت قدرة المخلوق فلن تدرك عظمة وطلاقة وقدرة الخالق.. والدليل أن أخت زوجك لو كانت استطاعت أن تجعل الدجال يقوم بعمل سحر ليأتي لها بزوج مثالي لفعلت ولفعل هو كذلك، ثم أن كل ما اشتركتِ فيه مع أخته لم يكن رغمًا عنك كما تقولين، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق حتى لو كانت أجبرتك أو هددتك، ولكنك اشتركتِ معها في هذه الجريمة بكامل إرادتك وبدون ضغط منها، ليس لك أي عذر؛ لأنها بالفعل جريمة، فلقد جاء اليوم الذي يختلف فيه مَن قاموا بها وتخافين أن تسقيك من نفس الكأس، ولما لا تؤذيك فعلاً بأي شكل من الأشكال وأي وسيلة من الوسائل طالما هي إنسانة مؤذية واستحلت إيذاء الآخرين؟! وأنتِ من أعانتِها على ذلك الأذى والظلم يومًا ما، فمن أعان ظالماً سلطه الله عليه، ويكفي أنك تعيشين في كرب وخوف كل لحظة مما تتوقعينه منها، ثم ما حاولتما إفساده على أخيها حتى يترك الإنسانة التي أحبها حتمًا كان سينقلب عليكما، ولن تهنأ هي أو تهنئين أنت بالعيش معه فإن الله لا يصلح عمل المفسدين، (وهكذا هي نهاية كل فساد وظلم إن شاء الله تعالى وعاجلاً غير آجل)، وأنت بدأتِ حياتك مع زوجك بظلم وشرك ومعصية الله تعالى، فماذا تنتظرين؟!!!! عموماً، طالما لازلت تعتقدين في الدجل والدجال، إذاً فأنت بعيدة تمامًا عن الله وعن طاعته وخاصة الصلاة؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى، وحتمًا أنتِ مقصرة في العبادة، فعليك من الآن أن تسلكي طريق الله تعالى، وتلتزمي تمام الالتزام، وتجعلي لك وردًا يوميًا من القرآن الكريم، وتذهبي لزوجك وتتحدثي معه وتستمعي إليه جيدًا بينك وبينه فقط، عما يغضبه منك وما يكرهه فيك، وتبدئي في تغيير كل ما لا يرضي عنه منك، وتعديه بذلك، وتعملي على راحته وإسعاده لعله يستجيب وتنشأ بينكما مودة ورحمة، وكلما اعتصمتِ بحبل الله سيكون الله معك ويتبدل حالك لأفضل حال، لا باعتصامك بالسحر والسحرة والخرافات والعياذ بالله.. وعليك أن تستغفري الله دومًا وأنت نادمة ومصرة على ألا تعودي إلى تلك الأمور المهلكة، وحتى يبارك الله لك في ابنتك.. وليتك تنصحين أخته بالتوبة، وتعلميها أنكما تعاونتما على الإثم والعدوان وغضب الله وتدعيها إلى التوبة والاستغفار، وأنت على ثقة من أن الله تعالى سيغفر لك إن شاء الله، وإلا فستندمين أنت وهى لو أصرت كل منكما على المعصية. ............................................................................................ للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلى أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ........................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم بها تباعاً يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.